أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قرارات مسربة تقضي بمصادرة ممتلكات المعارضين من أبناء القلمون الشرقي

نسخة من القرار أدناه - زمان الوصل

أوضحت بعض الصور المُسربة لوثائق صادرة عن "وزارة المالية" في حكومة النظام، قيام الأخير بإصدار قراراتٍ تقضي بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لأسرٍ معارضة للنظام، وذلك من مختلف المدن السورية.

في السياق ذاته نشرت الناشطة الإعلامية "فيفان روش" قبل أيام عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صوراً لعددٍ من الوثائق المُسربة، تضمنت أحكاماً قطعية صادرة عن النظام تنص على مصادرة الأملاك المنقولة وغير المنقولة، لمجموعة من المعارضين وأبنائهم وزوجاتهم، بدعوى ثبوت تورطهم في الأعمال "الإرهابية" التي تشهدها البلاد.

وفي تعليقٍ منها على الوثائق المُسربة، قالت "فيفان روش" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إن الجهاز القضائي ووزارة المالية في حكومة "الأسد"، ماضيان بدورهما قُدماً بإلقاء هذه الحجوزات -تجاوزت الآلاف-على أملاك كل من ثبُت ويثبت معارضته لرأس النظام "بشار الأسد".

وأضافت أن هذه الوثائق تعدّ بمثابة رسالة واضحة من "الأسد" لمعارضيه أن لا مكان لكم في سوريا، كما أنها تبرهن حقيقة أفعاله على عكس ما يُسوق له إعلامه من كذبٍ ليل/ نهار عن تسهيلات يقدمها للسوريين من أجل العودة لحضن الوطن، حسب تعبيرها.

من جهةٍ أخرى وردت في الوثائق المُسربة أسماء بعض الشخصيات المعارضة المعروفة في مدينة "الضمير" بمنطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق، وأبرزهم "فراس اللحام" الذي شغل منصب رئيس المجلس المحلي لمدينة "الضمير"، بالإضافة إلى "أسامة الخطيب" الذي شغل هو الآخر منصب رئيس المجلس ثمّ نائباً للرئيس في وقتٍ سابق. 

وحول رأيه بقرارات الحجز الصادرة مؤخراً بحقه، قال المهندس "أسامة الخطيب" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن النظام يحاول إيهام الجميع بقدرته على ترهيب المعارضين لكي لا يكون لهم أي نشاط معارض لحكمه، لذلك فإنه يلجأ إلى الخوض في قضايا تمس حياة المواطنين، ومنها الحجز على أرزاقهم وممتلكاتهم.

وأضاف لا شك أن الإجراءات الأخيرة التي قام بها النظام بحق معارضيه جائرة، ولا سيما أنها تستهدف أفراد العائلة بأكملها، كما أكدّ في الوقت نفسه على أنه توقع إقدام النظام على مثل هذه الخطوة منذ لحظة انخراطه في العمل بالمجلس المحلي لمدينة "الضمير"، وأشار أيضاً إلى أن هذه الخطوات وغيرها لن تغير من مواقفه ومبادئه.

ليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها نظام بإصدار مثل هذه القرارات المجحفة بحق معارضيه، إذ سبق له أن قام سابقًا بمصادرة العديد من ممتلكات شخصيات حكومية وإعلامية وعسكريين وفنانين بعد أن أعلنوا وقوفهم إلى جانب مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور "فيصل القاسم" و"رياض حجاب" رئيس الوزراء السابق، ومن الفنانين "يارا صبري" و"جمال سليمان".

يُشار إلى أن جميع الوثائق ممهورة بأختامٍ رسمية صادرة عن "وزارة المالية" وتحمل توقيعاً رسمياً لـ"مأمون حمدان" وزير المالية الحالي في حكومة النظام، وقد صدرت خلال شهري حزيران/ يونيو، وتموز/ يوليو الماضيين.



ريف دمشق - زمان الوصل
(299)    هل أعجبتك المقالة (285)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي