قُتل وجرح 9 عناصر من قوات النظام، والميليشيات الموالية، بينهم ضابط أمن عسكري برتبة عميد، في المعارك الدائرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، في محيط مدينة" السخنة"، بريف حمص الشرقي.
وعلمت "زمان الوصل"، من مصادر ميدانية أن العميد "أكرم محرز" - نائب رئيس فرع البادية في تدمر، أصيب بجروح خطيرة، إثر اشتباكات مع التنظيم بمحيط مدينة "السخنة".
وقتل في الاشتباكات، حسب المصادر ذاتها، كل من الملازم أول "حسن عليوي" (سلحب) ابن عم الدكتور المهندس "عدنان عليوي"، الذي تم اغتاله بنفس اليوم في حي "باب سريجه"، بدمشق.
كما قتل بهجوم التنظيم كل من "الملازم مجد حمودة "من حي "عكرمة" بحمص و"يامن المحمد" من قرية "أصيلة" بريف حماة، و"شادي كليب "من قرية "ربعو" بريف "مصياف" و"محمد أحمد"، من قرية "المجوي" في "مصياف" أيضاً، إضافة إلى" أحمد الجفاصي" من ميليشيا "لواء الرضا"، والذي ينحدر من قرية "كفر عبد" بريف حمص الشمالي.
وكانت صفحات موالية على "فيسبوك" أكدت إصابة العميد "محرز" بمعارك البادية بحمص، وقالت إنه أصيب بجروح خطيرة وفي الخطوط الأمامية في كسر الحصار عن دير الزور، ويعالج حالياً بالمشفى العسكري بمدينة حمص.
يذكر أن التنظيم، قتل في 22 أيار/مايو من العام 2015، العميد "مالك بدور"-رئيس فرع البادية السيئ الصيت والتابع للمخابرات العسكرية ومقره تدمر، والذي استلم إدارة الفرع من العميد "صبره الخازن"، الذي أرعب سكان تدمر والبدو الرحل لفترة زمنية تجاوزت 15 عاماً.
من جانبه قال مدير مركز الدراسات والتوثيق في مدينة تدمر، لـ"زمان الوصل" إن فرع البادية، التابع للأمن العسكري، المصنف تحت الرقم (221)، والذي كان يبسط نفوذه في البادية، عاد من جديد في بداية 2017، بسلطة وصلاحيات مطلقة، كما كان قبل سيطرة تنظيم "الدولة" على المدينة.
وأضاف بأن وحشية هذا الفرع، لا تختلف عن بقية أفرع الأسد المخابراتية في سوريا، فقد عانى مدنيو تدمر منه على مدار 5 سنوات من عمر الثورة السورية، من اعتقال وتعذيب وقتل، مشيرا إلى أن المركز وثّق كل من اعتقل أو قتل تحت التعذيب في أقبيته، حيث يقدّر عددهم بحوالي 3 آلاف شخص.
وردا على سؤال عن عدد سكان تدمر حاليا، قال "مدير مركز الدراسات" إنه "يعيش في الوقت الحالي تحت سلطة هذا الفرع ما يقارب 1000 نسمة في مدينة تدمر، كان أول قرار يفرضه عليهم هو ما يسمى بـ(التسوية)، حيث أصدر فرع البادية في المدينة مؤخرا قرارا ينص على أن جميع المدنيين (الذكور) القابعين في مدينة تدمر، ومن ينوي العودة إليها مراجعة الفرع لاستجوابه والتحقيق معه وتسوية وضعه".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية