أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"تحرير الشام" توقف جامعة "حلب الحرة" وتغلق مراكز المفاضلة في إدلب

أرشيف

إثر توتر بين جامعتي إدلب وحلب أغلقت "هيئة تحرير الشام" مراكز المفاضلة التابعة لجامعة "حلب الحرة" بأمر من رئيس مجلس التعليم العالي أمس (الأربعاء). وأفاد ناشطون بأن هذا الإجراء يأتي على خلفية خلاف على المفاضلة وعدم توحيدها كما يريد مجلس التعليم العالي في جامعة "إدلب الحرة" المدعوم عسكرياً من "هيئة أحرار الشام".

وأشار ناشط، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"زمان الوصل" لأسباب أمنية إلى أن جامعتي إدلب وحلب قررتا في السابق تشكيل مجلس تعليم عال تابع للحكومة المؤقتة، على أن يكون موظفوه من جامعة إدلب يتقاضون رواتبهم من الحكومة المؤقتة.

ورأت جامعة حلب أن تضع النظام الداخلي بنفسها وتدفع رواتب الموظفين بنفسها، فرفض مسؤولو جامعة إدلب وفشلت المفاوضات، وهنا -كما يقول محدثنا- لجأت جامعة إدلب إلى إنشاء مجلس تعليم عالِ وفرضته على الجامعات الخاصة العامة المتمثلة بجامعة حلب في المناطق المحررة، وأصدرت -حسب المصدر- مفاضلة لقبول الطلاب للعام الدراسي 2017/2018 دون الرجوع لجامعة حلب أو مشاركتها ببعض الأمور التفصيلية، فلجأت جامعة حلب بالمقابل إلى وضع مفاضلة خاصة بها، ما أغضب مجلس التعليم العالي ليعلن ثورته على جامعة حلب –كما يقول محدثنا- مضيفاً أن "تحرير الشام" أغلقت مراكز المفاضلة احتجاجاً على هذه الخطوة بتاريخ 6/ 9/ 2017. 

وكشف المصدر أن مشادة كلامية وقعت بين رئيس جامعة حلب الدكتور "عبد القادر الشيخ" ومسؤول الحواجز قائد قطاع ريف حلب الغربي المدعو "أبو عبد الملك" الذي أمر بإغلاق رئاسة الجامعة وجميع الكليات الموجودة في محافظة إدلب.

وروى محدثنا أن 5 عناصر ملثمين من "هيئة تحرير الشام" وقفوا على باب مبنى رئاسة الجامعة بمدينة "الدانة" شمال إدلب مانعين الموظفين والطلاب من الدخول إليه.

وأكد محدثنا أن من أمر بإغلاق مراكز المفاضلة في جامعة حلب هو رئيس مجلس التعليم العالي "جمعة العمر" وتطور الأمر إلى إغلاق الكليات ورئاسة الجامعة. وأردف المصدر أن إغلاق مراكز المفاضل هو محاولة لإجبار جامعة حلب في المناطق المحررة على الخضوع لمفاضلة مجلس التعليم العالي التي تم وضعها دون الرجوع لجامعة حلب أو استشارتها، وتضم جامعة إدلب والجامعات الخاصة التي تم إجبارها على الخضوع لهذا المجلس الذي يضم دكاترة يعملون في جامعة حلب لكن دخلوا إليه تحت تسميات مختلفة. 
واحتجاجاً على هذه الخطوة أصدر طلاب كلية الطب البشري في جامعة حلب الحرة بياناً نددت فيه ما قامت به بعض الجهات من أعمال تمثلت بإغلاق بعض مراكز المفاضلة التابعة لجامعة حلب الحرة والتهديد بإغلاق الجامعة.

وأعرب موقعو البيان الذي تلقت "زمان الوصل" نسخة منه عن استنكارهم لإشراك التعليم في متاهات وغوغاء السياسة، مطالبين بالضغط على جميع الأطراف المتنازعة لتحييد مراكز العلم عن الصراع الدائر وحماية مراكز التعليم من مدارس وجامعات وإبعادها عن الاستخدامات السياسية والعسكرية، ومحاولة توفير الأمن والأمان لها ولطلاب العلم فيها.

وأكد موقعو البيان على ضرورة "عدم تدخل أي جهة عسكرية في مجال التعليم والعمل التربوي فـ"لكل ميدان رجال يقومون بالمهمة ولكل شخص دوره في المجتمع".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي