أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فصائل البادية تستجيب لمطالب "الموك" وتنقل قاطني مخيم "الحدلات" إلى "الركبان"

أرشيف

أنهت "قوات الشهيد أحمد العبدو" التابعة للمقاومة السورية في البادية، عملها في نقل قاطني مخيم "الحدلات"، باتجاه مخيم "الركبان" الواقع على مسافة 80 كيلو مترًا إلى الشمال الشرقي، قرب الحدود السورية -الأردنية، حيث أتمت الأربعاء إجلاء حوالي 5 آلاف شخص.

وقال "سعيد سيف" الناطق الرسمي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن"عملية إخلاء مخيم "الحدلات" من قاطنيه، ونقلهم لمخيم "الركبان"، جاء استنادًا إلى المبادرة التي طرحتها غرفة تنسيق الدعم "الموك"، وتتضمن انسحاب فصائل المقاومة من البادية تجاه الشريط الحدودي مع "الأردن" أو إلى داخل قاعدة "التنف"، بالإضافة إلى تأمين العائلات في مخيم "الركبان" وحمايتها.

وأضاف أن السبب الرئيس الذي دفعهم وراء اتخاذ قرارٍ نهائي بإخلاء مخيم "الحدلات"، يعود إلى أن الأخير بات في مرمى نيران قوات النظام والميليشيا المساندة له، التي تحاول بشكلٍ شبه يومي إحراز تقدمٍ في المنطقة، تحت غطاء ناري مدفعي وصارخي مكثف، فضلاً عن القصف بالطيران الحربي الذي لا يكاد يهدأ.

وأوضح أن مخيم "الركبان" يندرج في الوقت الراهن ضمن مناطق حماية عسكرية "أمريكية" لقربه من قاعدة "التنف" المحاذية للحدود "الأردنية"، وتوقع كذلك أن تشهد المنطقة في وقتٍ لاحق مفاوضات بين "روسيا" و"أمريكا" من أجل خلق منطقة عازلة في البادية السورية، تضمن انسحاب الميليشيات المدعومة "إيرانيًا" من المنطقة.

ووفقًا لما أشار إليه "سيف"، فإن المقاومة لم تتلقًّ حتى الآن أي ضمانات على تنفيذ مثل هذا الاتفاق، لذلك فإن الأولوية عندهم هي حماية المئات من العوائل الموجودة في "الحدلات"، وإيصالها إلى منطقة أكثر أمنًا.

ونوّه أيضًا إلى أن النظام لم يلتزم ببنود اتفاقية إطلاق سراح الطيار "علي الحلو".

من جهةٍ أخرى صرّح مصدر عسكري -رفض الكشف عن اسمه- لـ"زمان الوصل" أن عملية نقل المخيم جاءت كمقدمة لانسحاب الفصائل العاملة من مواقعها في البادية السورية، بناءً على طلبٍ مباشر من غرفة "الموك" التي تديرها "الولايات المتحدة الأمريكية" في "الأردن"، شريطة عدم التعرض للنازحين السوريين في تلك المنطقة، وتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية عاجلة لهم. 

وأضاف المصدر أن الخطوة الثانية التي ستشهدها المنطقة، هي انسحاب فصائل البادية السورية إما إلى منطقة "التنف"، وهي منطقة تخضع للحماية الدولية، أو إلى داخل الأراضي "الأردنية"، تمهيدًا لبدء مفاوضات مع الجانب "الروسي" للتوصل لاتفاقٍ يفضي لانسحاب الميليشيات "الشيعية" من البادية.

الجدير بالذكر أن غرفة "الموك" قد وجهت قبل أيام رسالةً إلى فصيلي "جيش أسود الشرقية" و"قوات أحمد العبدو"، طالبتهما فيها بالانسحاب نحو "الأردن"، وذلك لإتاحة الفرصة لاستكمال الشروط نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار مع النظام في البادية، وإيجاد منطقة عازلة تخضع لسيطرة الفصيلين عقب عودتهما مجددًا إلى المنطقة.

زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي