كذبة تشغيل خط الزبداني التي روج لها النظام باستدعائه للمطبلين من أهل الفن وأعضاء في مجلس الشعب ومحافظة دمشق وريفها لم تدم طويلاً حتى انكشفت تفاصيلها بسرعة وبساطة، وهذا ما نشرته صفحات مؤيدة تحت عنوان: "هل شربت الناس مقلب قطار الزبداني؟!!".
القصة كما روتا صفحة (دليلك في ضاحية قدسيا) عن مواطنين قدموا إلى محطة الربوة من أجل ركوب القطار، الذي تحدث عن رحلاته اليومية تلفزيون النظام.
تقول القصة: "الساعة الثامنة والنصف صباحاً وصل أبو الفوز وعيلته على محطة الربوة جايب معه عدة السيران وترمس الشاي وعدة الأركيلة صاحبنا أبو الفوز ماعطى فرحته لحدا انو كان أول الواصلين الى المحطة على أمل انو يحجز محل بقطار الزبداني يلي حكو عنه بالتلفزيون انو بالعيد يومياً رح ينطلق الساعة 10 الصبح من محطة الربوة".
وتجمهرت العائلات في المحطة لكن القطار ما زال واقفاَ دون حراك إلى أن أتى موظفو المحطة متأخرين كعادتهم واندهشوا من هذا العدد الكبير من الناس وهنا سأل أحد الموظفين مواطناً يدعى أبو حمدي عن سبب تواجدهم فأجابه: "ناطرينكم مو على أساس قطار الزبداني شغال بالعيد؟".
تتابع الصفحة بقية القصة: "ضحك الموظف وفرطت خواصره وقله مين قلك هل الكلام؟! قام جاوبه أبو حمدي هيك قالوا بالتلفزيون ..!! رجع ضحك الموظف وقلوا لأبو حمدي خلينا ساكتين أحسن شي روح لك عمي خود جماعتك وروح فطار ببيتك لافي قطار ولاشي !! أساساً لهلأ ما أجانا قرار بدك في هلأ على الساعة 11 بنشغل القطار بس لدمر وعلى الراكب 200 ليرة روحة رجعة".
الجواب الصاعق واكتشاف الكذبة الكبيرة التي فرح بها النظام وفنانوه في الصور التي بثوها من خلال مواقعهم صدمت المواطنين: "فجأة سيطرت حالة من الصمت على وجوه الناس وبلش الغمز واللمز والمسبات المشفرة... واجت وحدة ختيارة صارت تضحك على بناتها وأحفادها وقالتلهن ماقلتلكن هدول كذابين !! بس ماحدا صدقني !!".
أما التعليقات على القصة فكانت مليئة بالسخرية وبعض الشماتة وأن التجارب مع النظام وإعلامه من المفترض أن لا تمر على الناس مرة أخرى فهم عرفوه وخبروه: "يعيشو ويمثلو ما حلكون تفهمو".
البعض اتهم التصرف بالنذالة: "معقول هل كلام. هي اسمها نداله"...وآخرون حمدوا الله أنهم لم يتورطوا بالذهاب: "منيح ما رحنا كنا تبهدلنا".
معلقون آخرون رأوا أن الأمر عادي جداً: "كالعادة لا أكثر ولا أقل"..بينما روى البعض عن أحد المطاعم الذي ما زال يفرش طاولاته على سكة القطار: "مو لحتا مطعم أبو وحيد يسمح للقطار يمر ويقيم اغراضو وطاولاتو من فوق السكة يلي عامللها ابواب وقافلها وما بيمرق حدا منها".
آخرون تحدثوا بصراحة على أن الأمر لا يشكل مفاجأة فهم كذابون: "طول عمرك يازبيبة ههههه..طول عمرهم كذابين".
أحد المعلقين لمح إلى لا أخلاقية من يفكرون بالذهاب إلى المشاوير في ظرف صعب وقاتل تمر به البلاد: "الشوام فايئين ورايئين وين في حفلات ومهرجانات بروحوا".
وكان النظام عن طريق وزارة سياحته قد نظم رحلة واحدة جمعت لها الفنانين وبعض رجال الأعمال وقيادات حزبية للترويج للأمان والأمن الذي تعيشه البلد، وأظهرت بعض الصور فنانين يرتدون الزي العسكري كالشبيح (أحمد رافع)، وفنانات عجائز (أنطوانيت نجيب)، وبعض إعلاميي الجرائد الرسمية الذين جاؤوا لتغطية (الحدث الكبير).
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية