أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

انتخابات "PYD".. ضغوط على الأهالي للمشاركة واحتمال مواجهة مع النظام

اجتماع موسع حضره العشرات من رجال و وجهاء عشيرة "العدوان" في منطقة "رأس العين" وبحضور الشيخ محمد الحلو

هدد مسؤولو حزب "الاتحاد الديمقراطي" خلال الأيام الماضية الأهالي بعدم الحصول على المساعدات الأممية والخدمات وبالحرمان من الإقامة في مناطق سيطرته بالحسكة في حال تكرار مقاطعة انتخابات يعتزم إجراءها في المستقبل القريب، مشيرين إلى أن احتمالات المواجهة مع قوات النظام غير مستبعدة.

وأكدت مصادر أهلية لـ"زمان الوصل" أن حزب "الاتحاد الديمقراطي" حاول تحسين صورته لدى العرب في مناطق سيطرته في مناطق "رأس العين" و"جبل عبد العزيز" و"تل تمر"، وغيرها من المناطق عبر عقد اجتماعات مع أصحاب المنازل والأراضي الزراعية والأملاك المصادرة، معلناً فيها أنه يدرس إمكانية إعادتها لأصحابها والسماح لهم بالعودة إلى أحيائهم وقراهم في محاولة كسب التأييد لإجراء انتخابات على مستوى مجالس الأحياء والبلديات و"مجالس الشعب".

وقالت المصادر إن مسؤولي الحزب عقدوا اجتماعات عديدة مع أعضاء "الكومينات" القديمة (مجالس محلية تابعة لإدارته الذاتية تتدخل في أدق تفاصيل حياة الناس) تحدثوا عن تفعيل هذه المجالس بشكل أكبر عقب الانتخابات المرتقبة التي أصدرت من أجلها بطاقة انتخابية، مشيرة إلى أن مقاطعة الشخص عمليات الانتخاب الثلاثة (الكومينات والبلديات ومجالس الشعب) قد يعرضه للطرد من مناطق سيطرة مسلحي
الحزب أو على الأقل يحرم من الخدمات والحصول على الخبز والماء والمحروقات وحتى المساعدات المقدمة من منظمة الامم المتحدة باعتبار أن "الكومينات" أو المجالس هي من يتحكم بتوزيع كل هذه المواد بما فيها المساعدات الأممية.

وتصاعدت عمليات التحريض على الشخصيات العشائرية المؤيدة لنظام الأسد وأيضاً على الموظفين العاملين لدى حكومته مع عدم استبعاد صدام قريب مع قوات النظام على خلفية إجراء الانتخابات بشأن الفدرالية التي يروج لها مسؤولو الحزب من خلال هذه الاجتماعات، مشددين على أن كل شيء وارد لكن الأوضاع لن تعود إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، وفق الأهالي.

المصادر أشارت إلى أن الحزب في إطار مهاجمة الشخصيات العشائرية الموالية خصص اجتماعاً كاملاً نهاية الشهر الماضي لشتم شيخ قبيلة "البكارة" العائد إلى صفوف نظام الأسد "نواف البشير" وأجبر بعض وجهاء المنطقة على التبرؤ منه عقب تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي منشور مزور يهاجم في الأكراد بالمجمل، مذكراً بأحداث القامشلي 2004.

كما اعتقل يوم أمس (الأحد) أحد شيوخ قبيلة "الشرابيين" وعضو "مجلس الشعب" "علاء الرزيكو" خلال مروره بـ"الدرباسية" باتجاه منزله في "رأس العين" قادما من القامشلي قبل أن يفرج عنه بعد فترة وجيزة، وذلك بعد 3 أيام من خطف مسلحي الحزب "محمد محيمد الخلف" نجل شيخ عشيرة "البو محمد" التابعة لقبيلة "الشرابيين" في قرية "تل الورد" بمنطقة "أبو رأسين" شمال الحسكة، حسب المصادر ذاتها.

وعقد مكتب العلاقات في "كانتون الجزيرة" اجتماعا نهاية شهر آب /أغسطس المنصرم حضره العشرات من رجال ووجهاء عشيرة العدوان- أكبر المتضررين- من وجود "PYD" في منطقة "رأس العين" وبحضور الشيخ "محمد الحلو" العائد هو الآخر إلى صفوف نظام الأسد، وتناول الاجتماع موضوع الانتخابات المزمع إجراؤها للكومينات ومجالس الفيدرالية والاستماع إلى مطالب أهل المنطقة التي تمحورت حول السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.

الحسكة - زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي