بعد أن سخر نظام الأسد أغلب أسطول النقل العام الحديث في حربه ضد الشعب باستخدامها في نقل الشبيحة والمرتزقة وعجزه عن تأمين النقل بوسائل حديثة فتح الباب لدخول وسائط نقل تستخدم في دول العالم الثالث البائس كالهند ومصر.
"التكتك" الذي بدأت تعلن عن وجوده في الأسواق السورية بعض الصفحات الموالية سيكون بديلاً رخيصاً لمن يرغب بشرائه أو لاستخدامه، وهو تكتك متطور عما يستخدم في تلك الدول من حيث الشكل، ولكنه بنفس المواصفات الخطرة والبدائية.
أسعار "التكتك" الملون بحسب إحدى الصفحات بين 240 ألفا و308 آلاف ليرة سورية، وقد نجحت تجربته حسبها في محافظات طرطوس وحمص بينما جاءت التعليقات لتتحدث عن أسعار تصل إلى المليون ليرة.
التعليقات على الخبر والصورة أفرزت معاناة السوريين في تنقلهم من حيث غلاء التعرفة وصعوبة التنقل ومصادرة وسائل النقل من قبل جيش النظام وشبيحته.
أحد المعلقين كتب ساخراً: (لح نصير متل الهند) بينما رأى آخر أن الأمر جيد كونه يخلص المواطن من عناء النقل بواسطة السرافيس: (ممكن اشتري منها مو غلط لا الشنططه بلسرافيس والنقل الداخلي).
آخرون رأوا أنه أفضل من الدراجات النارية أو العادية، وهي من الوسائل التي بدأ السوريون والدمشقيون على وجه الخصوص باستخدامها بسبب نقص وسائل النقل ووجود عدد كبير من الحواجز الأمنية التي تعيق الوصول بسرعة: (ارخص من الدراجة النارية العادية وهذا غير معقول).
طلبة الجامعات رحبوا بالفكرة لأنها من الممكن أن تساعد في تخفيف عبء النقل المادي والزمني: (شو رايك بواحد تكتك توصل حالك ع جامعتك حبيت الفكرة).
بعض ممن يملكون بعض المال رأوا ايضاً أنها وسيلة رزق رخيصة خصوصاً بالأسعار المرتفعة لأسوأ أنواع السيارات: (تكتك بلمسه عصريه بس خطوه جريئه ومناسبه بوقت صارت السياره يلي حرام يكون اسمها سياره ب 5 مليون).
هي لعنة النظام وما جره من بلاء على بلدٍ استخدمت "الترام" بالتوازي مع باريس، وها هو بسبب حربه المدمرة ينقلها إلى عصر "التكتك".
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية