أسفرت معارك عنيفة بين قوات النظام وميليشياته، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، في ريف سلمية الشرقي خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، عن مقتل 23 عنصراً من عناصر "الفرقة الرابعة"، وميليشيا روسية، تعرف بـ"صيادي الدواعش".
وتقول التفاصيل التي حصلت عليها "زمان الوصل" من مصادر أهلية في ناحية "عقيربات" (45 كم شرق سلمية)، إن التنظيم استدرج قوات النظام، والميليشيات الموالية لها إلى داخل أحياء "عقيربات"، وفي الساعات الأولى من يوم أمس السبت، هاجمهم بالعربات المفخخة ما أدى لمقتل 10 عناصر من قوات "النخبة" في "الفرقة الرابعة"، وعناصر روسية تقاتل مع النظام فأجبرت القوات المهاجمة إلى الانسحاب بعد أن تكبّدت خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأكدت المصادر الأهلية أنهم شاهدوا جثث 7 جنود روس في شوارع "عقيربات" ومحيطها، وهناك أنباء عن وجود أسرى روس لدوى التنظيم.
وفي ساعات بعد الظهر، تمكن "التنظيم"، من قتل 13 عنصراً من قوات النظام وميليشياتها شرق ناحية "عقيربات"، واستعادوا السيطرة على الناحية بكاملها، إضافة لقريتي "جروح" و"النعيمية"، وتدمير 5 دبابات روسية الصنع من أحدث الصناعات الروسية العسكرية، كما تمكن التنظيم، من اغتنام العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأظهرت صور حصلت عليها "زمان الوصل"، جنودا روسا مشاة، يقاتلون إلى جانب عناصر "الفرقة الرابعة" ومزودين بأحدث الأسلحة والآليات.
ميدانياً ايضاً، وعلى صعيد الوضع المأساوي لأكثر من 10 آلاف مدني محاصرين في قرى ناحية "عقيربات"، ما زال النازحون يفترشون الأرض الصحراوية قرب "وادي العذيب"، القريب من معبر "السعن" في ظروف سيئة جداً، وفي ظل انعدام الطعام والماء والدواء.
وتبين أن جميع الوعود، التي أطلقت بإدخالهم إلى المناطق المحررة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، لا أساس لها من الصحة.
وقالت السيدة "فاطمة"، نازحة من ريف حمص الشمالي، لـ"زمان الوصل" قبيل أن تقتل مساء أمس بغارة روسية مع طفل قريب لها، إنهم بقوا على أطراف معبر "السعن" 48 ساعة، على أمل السماح لهم بالدخول إلى ريف إدلب، وعندما فشلت محاولات إدخالهم، عادت مع أفراد أسرتها إلى إحدى القرى المجاورة لـ"عقيربات" حيث علمت "زمان الوصل" بأن "فاطمة" قتلت هناك بعد وصولها بساعة تقريباً.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية