يقضي المدنيون في قرى وبلدات ومدن ريف حمص الشمالي عيد الأضحى المبارك هذا العام أيضاً، وقد خيّم الحزن بسبب الحصار المستمر في ريفهم منذ 6 سنوات.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" بأن السوريين في كافة بلدات الريف المحاصر، أدّوا صلاة العيد في المساجد دون قصف لأول مرة منذ 5 سنوات ثم توجهوا إلى ذبح أضاحيهم.
وخلال حديثه لـ"زمان الوصل"، قال "أبو كرمو" من مدينة "تلبيسة"، إن أهالي المدينة يعيشون فرحة قضاء أول عيد أضحى بدون قصف وغارات طيران منذ خمس سنوات، مشيراً إلى أن أيام عيد الأضحى الماضي، قضوها تحت الأرض بالملاجئ.
وقال "أحمد عويد" إنه يقضي عيداً حزيناً لبعده عن أسرته، التي بقيت في "حي الوعر"، بمدينة حمص، مشيراً إلى أن هذا العيد، هو الخامس له تحت الحصار. وخلال حديثه لـ"زمان الوصل"، قال "أبو فيصل"، من سكان "الفرحانية"، إن النظام وميليشياته الطائفية، لأول مرة لم يقصفوا قريته خلال العيد بسبب الهدنة، التي أعلن عنها في بداية آب/أغسطس الماضي.

من جانبه قال الناشط الإعلامي "يعرب الدالي"، إن عيد الأضحى المبارك يأتي هذا العام وريف حمص الشمالي يشهد توتراً واختلافاً في المواقف بين فصائل المقاومة السورية على خلفية ملف التفاوض بشأن إقامة منطقة "خفض التصعيد"، التي أعلنت روسيا عنها في بداية آب/أغسطس بواسطة مصرية.
وأشار الدالي إلى أن الخلاف الحالي ظهر بين فصائل المقاومة على خلفية انتشار تسريبات لأحد قيادات "حركة أحرار الشام"، حول لجنة التفاوض، ما أدى إلى حدوث توتر، وصل إلى انقسام بين بلدات الريف، مضيفاً بأن الريف الحمصي المحاصر، شهد خلال الأسبوع الماضي حرب البيانات الكثيفة، حيث كان يصدر كل ساعة تقريباً بياناً من فصائل وهيئات مدنية.
وكشف عن مساعٍ لحل كل الخلافات الناشئة، مؤكدا أن اتفاقا جديدا قيد الإعلان عنه بعد وضع اللمسات الأخيرة من قبل لجنة لـ"20"، التي تمثل كامل ريف حمص الشمالي دون استثناء أحد، ودون تدخل لأي حزب أو فصيل.
وعلمت "زمان الوصل"، أن اتفاق القاهرة، سيكون مدخلا لاتفاق جديد يكون المعتقلون بحمص وريفها، شرطا أساسيا وأول بند فيه.
ومن المتوقع عقد جلسة مع الوفد الروسي في "معبر الدار الكبيرة"، بعد عطلة عيد الأضحى المبارك مباشرة.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية