دعا المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا المجتمع الدولي إلى الضغط على نظام الأسد والمعارضة كي ينخرطوا في مفاوضات.
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى سوريا، ستافان دي ميستورا، عن اعتقاده ببدء نهاية الحرب الدائرة هناك.
وفي حديث لبي بي سي، اليوم الجمعة، توقع دي ميستورا هزيمة تنظيم "الدولة" في آخر معاقله خلال الشهور القليلة المقبلة، لكن المسؤول الأممي حذر من احتمال عودة المسلحين في حال غياب عملية سياسية.
وكشف "دي ميستورا" خلال إحاطته أمام مجلس الأمن عن عقده لقاءات مع عشرات الفصائل العسكرية المعارضة، بعد الجولة السابعة من المحادثات في جنيف، معتبراً أن حل الوضع في سوريا يتطلب تفكيراً واضحاً وجديداً للمعارضة والنظام.
وأوضح: "بعد الجولة السابعة من المحادثات في جنيف، اجتمعنا مع 120 جهة سورية فاعلة في بيروت وعمان وغازي عنتاب والكل يريد إنهاء الصراع".
ورحب باتفاقات "خفض التوتر" التي تم التوصل إليها في سوريا، قائلاً: "شجعنا التهدئة في الجنوب الغربي وفتح مكتب الرصد في عمان".
وأضاف: "نأمل بالتوصل، بالتعاون مع الروس، إلى منطقة لخفض التوتر في إدلب"، مشيراً إلى أن فريق عمله سيحضرون جولة أستانا المقبلة التي تبحث في توسيع مناطق "خفض التوتر" والمقررة منتصف أيلول المقبل.
وأكد أنه ينوي عقد الجولة القادمة من محادثات جنيف في تشرين الأول المقبل، مشيراً إلى أنه لن يعقد أي لقاءات "تقنية" إضافية للمعارضة ، وذلك في مسعى لمنح الوقت لمنصات المعارضة كي توحد مواقفها.
واعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص أن حل الوضع في سوريا يتطلب تفكيراً واضحاً وجديداً للمعارضة والنظام، مؤكداً أن على المعارضة بكل مكوناتها التوصل إلى مواقف تفاوضية مشتركة لتعزيز وحدتها.
وتابع دي ميستورا إن ممثلي المعارضة "الذين دُعوا إلى محادثات جنيف، وأقصد الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو، والذين حُددوا بالاسم في قرار مجلس الأمم المتحدة 2254 عليهم مسؤولية الاضطلاع بدور مهم وطارئ للتوصل إلى مواقف تفاوضية مشتركة لتعزيز وحدتهم، فقد حان الوقت لذلك".
وفي المقابل، شدد على أن نظام الأسد يجب أن يدرك أنه في حاجة إلى الانخراط في مفاوضات جادة وحقيقية، متحدثاً عن ميل بشار الأسد لانتهاج الحل العسكري.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية