ارتفعت أسعار الأضاحي في مناطق درعا المحررة هذه السنة عن غيرها من السنوات أرجعه كثيرون إلى عمليات التهريب التي تتعرض لها الثروة الحيوانية وارتفاع أسعار العلف وأجور النقل.
وقال "عوض الجودي" مربي أغنام في محافظة درعا: " الأيام القليلة التي تسبق عيد الأضحى المبارك تشهد اقبالا كبيرًا من قبل الناس على شراء الأضاحي، وخاصة الأغنام، الأمر الذي أدى لارتفاع أسعارها".
وأضاف أن "انعدام الدعم للثروة الحيوانية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام من قبل المنظمات الإنسانية والحكومة المؤقتة، وارتفاع أسعار العلف الحيواني في السوق السوداء حيث وصل سعر الطن الواحد إلى 170 ألف ليرة سورية، خاصة مع تكرار سنوات الجفاف التي تمر بها البلاد، كل هذا أدى إلى انحسار مناطق الرعي".
وفي السياق نفسه قال مربي الأغنام الآخر "حسان الحموي" "إن أسباب ارتفاع أسعار المواشي يعود لغلاء الأعلاف، وارتفاع أسعار أجور النقل" موضحًا أن التاجر يشتري المواشي من أغنام وأبقار وعجول من مربيها، الذين ينتشرون على أطراف المدن والبلدات المحررة وفي التجمعات البدوية والسهول العميقة، ونقل المواشي من تلك المناطق إلى المزارع أمر مكلف ماديًا وخاصة مع ارتفاع أسعار المحروقات، إذ وصل سعر لتر المازوت إلى 550 ليرة سورية وكذلك البنزين، الأمر الذي يدفع التاجر لإضافة قيمة التنقلات على سعر المواشي.
المواطن "حسين" من ريف درعا أعاد سبب ارتفاع أسعار المواشي على الظروف الاقتصادية السيئة لبلاد عموما وعمليات توريد المواشي إلى دمشق وحمص، خاصة مع غياب الرقابة الدقيقة على أسعار المواشي، إضافة إلى أن معظم المحافظات تفضل لحوم الخراف الحورانية الأمر الذي شجع معظم التجار على هذه العملية.
"رياض" وهو مواطن من درعا قال إن الطلب الكبير على الأغنام من قبل بعض المنضمات الإنسانية والجمعيات الخيرية لذبحها خلال أيام العيد وتوزيعها، أثر بشكل ملحوظ على شراء المواشي المنفردة، حيث تعمل الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية على شراء أعداد كبيرة من الأغنام ودفع ثمنها للتاجر بالسعر الذي يريده، ما أثر على الفرد الذي يريد شراء أضحية واحدة.
وحول الأسعار التي تباع بها الأغنام في محافظة درعا خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى، تبدأ من 2000 ليرة سورية للكيلو الواحد من الأضحية وهي حية وما يزيد على 3900 وهي مذبوحة للكيلو الواحد، اما بالنسبة للعجول والأبقار فالسعر يبدأ من 2300 ليرة للكيلو الواحد وهي حية وما يقارب 4200 مذبوحة، مع استمرار الأسعار بالارتفاع خلال هذه الأيام.
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية