الموك" لفصائل البادية.. اتركوا النظام وتفرغوا للتنظيم

كشفت فصائل "المقاومة السورية" في البادية السورية مساء الأربعاء، أنها تعرضت لضغط كبير من جهات لم تحددها بوضوح لإيقاف قتال قوات النظام والتفرغ لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، موجهة نداء لفصائل الثورة في غوطة دمشق والشمال والجنوب لعدم تركها وحيدة في الساحة.

وقال فصيلا "جيش أسود الشرقية" و"قوات احمد العبدو" في بيان مشترك إن (الجهات) مارست اليوم عليهما أشد أنواع الضغط لكي يستسلما ويتوقفا عن قتال قوات النظام، ويسلما منطقة البادية. 

وأكد مدير المكتب الإعلامي في "جيش أسود الشرقية" لـ"زمان الوصل" أن البيان صادر عن الفصيلين بخصوص طلب جهات في غرفة "الموك" ترك جبهات القتال ضد قوات النظام وانسحابهما من البادية السورية.

وجاء في البيان أنهم في الفصيلين "يفتحون قلوبهم وصدورهم لأصدقائهم وأشقائهم ولا ينسون وقفة الرجال وصنع المعروف"، من دول وهيئات ومنظمات وأفراد، في إشارة إلى "اجتماع جرى اليوم (الأربعاء) في الأردن جمع الداعمين مع قادة الفصيلين، وتمت مساومة الفصائل على ترك قتال قوات النظام والانسحاب من جبهات القتال والدخول إلى الأردن أو يقطع عنهما الدعم نهائياً"، وفق تسريبات نقلت عن قيادة هذه الفصائل.

وتوجه الفصيلان في بيانهما إلى فصائل "الغوطة الشرقية ودرعا والقنيطرة والشمال السوري لإشعال الجبهات وذلك لنصرتهما في البادية والقلمون بعد أن "تخلى عنهما الجميع"، لافتين إلى وجود "نساء وأطفال في المخيمات" تهددهم ميليشيات النظام.

وشددا على انهما سيتابعان القتال ضد "قوات النظام والميليشيات الطائفية" وسينتصران عليها.

وكان فصيل "جيش أحرار العشائر" انسحب قبل 3 أسابيع من مواقعه شرق السويداء إلى داخل الأراضي الأردنية، ما أفسح المجال لسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة لها على عشرات الكيلو مترات على الحدود الأردنية.