الألغام تقتل وتجرح العشرات من نازحي دير الزور إلى الحسكة

قضى وأصيب قرابة 40 مدنياً بينهم نساء وأطفال، يوم الأربعاء، نتيجة انفجار ألغام أرضية خلال محاولتهم العبور من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بدير الزور إلى مناطق سيطرة ميليشيات يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" بريف الحسكة الجنوبي.

وأفاد الناشط "محمد الخضر" بمقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة نحو 30 مدنياً نتيجة انفجار ألغام مزروعة في طريق حاولوا النزوح عبرها قرب بلدة "أبو خشب" المتاخمة لجبهات القتال شمال دير الزور، مشيراً إلى أن الضحايا والمصابين وصلوا إلى مشافي مدينة الحسكة.

وقال "الخضر" لـ"زمان الوصل" إن 25 عائلة نازحة عن دير الزور وصلت فجر الأربعاء إلى الحسكة من جهة معبر قرية "الزيانات" بين بلدتي "الشدادي" و"مركدة" على خطوط التماس بين تنظيم "الدولة" وميليشيات "سوريا الديمقراطية" التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي".

وأكد "الخضر" تتابع وصول قوافل جديدة من النازحين بفانات خاصة إلى مخيم "المبروكة" بعد عبورها مدينتي الحسكة و"تل تمر" إلى منطقة غرب "رأس العين"، مؤكداً أن عائلات من منطقة "البوكمال" معظمها من النساء والأطفال طلبت السماح لها بالإقامة لدى أقربائها أو منازل يملكونها بمدينة الحسكة لكن إدارة المخيم رفضت حتى السماح لهم بتأمين كفيل.

وتصاعدت وتيرة وصول النازحين إلى الحسكة بعد إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" عن عزمه تجنيد الشباب في مناطق سيطرته قبل أسبوعين مع تكثيف الغارات الجوية على المنطقة بالتزامن مع حديث الميليشيات المدعومة أمريكياً عن اقتراب موعد معركة مرتقبة ضد التنظيم في دير الزور.