جنوب دمشق.. الاعتداء على الهيئة الطبية بين الاتهام والنفي

أصدرت المجالس المحلية والتجمعات المدنية في جنوب دمشق يوم الأربعاء بياناً طالبوا فيه فعاليات المجتمع المدني بتشكيل لجنة شعبية لمراقبة عمل "الهيئة الطبية العامة" لجنوب دمشق لضمان خدمتها للناس بعيداً عن المحسوبية والتقصير. 

ووقع على البيان، الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه، المجالس المحلية لكل من بلدات "الذيابية، البحدلية، الحسينية، السبينة، مدينة الحجر الأسود، وحي التضامن الدمشقي"، إضافة إلى "تجمع أبناء الجولان" وتجمعي "أبناء حوران" والتركمان" واللجنة المحلية لمخيم "اليرموك" و"تجمع أبناء المحافظات".

وجاء بيان المجالس بعد ساعات من إصدار الهيئة الطبية العامة لجنوب العاصمة دمشق بياناً أدانت فيه الاعتداء المسلح من قبل أحد فصائل المقاومة السورية بالمنطقة على مشفى "شهيد المحراب" في بلدة "يلدا".

وجاء في نص البيان "في تمام الساعة 12 من مساء يوم الاثنين 6 ذي الحجة 1438 هـ الموافق 28/8/2017 تعرض مشفى شهيد المحراب في بلدة يلدا لاعتداء مسلح من قبل عناصر فصيل شهداء الإسلام التابع لجبهة ثوار سوريا، حيث تم الاعتداء بأكثر من 25 مسلحا بعتادهم الكامل مع وجود قائد الفصيل، حيث تم إغلاق مداخل المشفى وتطويقها وإشهار السلاح بوجه موظفي المشفى وترويع المرضى واستخدام أسوأ الألفاظ النابية بحق الأطباء".

بينما قال أبو حمزة نائب "قائد فرقة دمشق" في تصرح خاص لـ"زمان الوصل" إن التجمع الذي حصل أمام المشفى لا يتجاوز 8 أشخاص منهم غير مسلح، وجاء معظمهم لمعرفة أسباب الحادثة.

ونفى أبو حمزة ما ورد في البيان حول تطويق مبنى المشفى، كما أكد عدم الاعتداء على أحد من كوادر المشفى.

وأضاف "عندما حضرت قيادة الفرقة لمعرفة أسباب المشكلة قمنا بتسليم سلاح لحراسة المشفى"، مؤكدا أن الهيئة الطبية رفضت وساطة "تجمع أبناء الجولان" لحل المشكلة.

وبذات السياق أصدرت "فرقة دمشق" بيانا اعتبرت فيه أن بيان الهيئة الطبية 

ينطوي على كثير من المؤاخذات، ويتجلى ذلك في تغييب سبب المشكلة الأساسي الناتج عن تقصير الكادر الطبي وإهماله للحالات الإسعافية.

وأردف البيان "وصل إلى المشفى بتاريخ 2017/8/28 الساعة 12 ليلا حالة إسعافية حرجة، وتم إهمال المريض لأكثر من ساعتين مع رفض نزول الطبيب المناوب لمعاينة الطفل الصغير، الذي لا يتجاوز عمره 5 سنوات الأمر الذي دفع والد الطفل لاتهام المشفى بالتقصير، فرد عليه الكادر بالكلام البذيء، مما أدى إلى مشادات كلامية، وهذه الحالة ليست الأولى من نوعها في الإساءة للمرضى والمصابين".

وجدد البيان نفي الاعتداء على الهيئة الطبية، مؤكدا أن "زعمهم بالاعتداء المسلح على المشفى فهو كذب وتزوير للحقيقة".