نفت مصادر من المعارضة في درعا، الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام روسية وسورية، حول اجتماع ضم كلا من فصائل المعارضة والنظام في مدينة درعا جنوب سوريا ضمن مبادرة روسية لإجراء عملية مصالحة في المحافظة.
وقال "أبو محمد الأخطبوط" المنسق العام للجبهة الوطنية لتحرير سوريا في تصريحات خاصة لـ"زمان الوصل" إنه لا صحة للأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الموالية للنظام وغيرها، حول الاجتماع الذي ضم فصائل المعارضة والنظام في درعا، مؤكدًا أن هذا الأمر لم يتم أبدًا، وأن النظام ليس خفيًا عليه تزوير الحقائق والتظليل الإعلامي.
وشدد على التمسك بمبادئ الثورة السورية بأي عملية تفاوض "الممثلة بوحدة الأرض السورية، وإسقاط نظام بشار الأسد والمنظومة الأمنية التي أذاقت الشعب السوري الويلات، وإخراج المعتقلين".
وأكد "الأخطبوط" رفضهم للمصالحة التي يدعيها النظام وحلفاؤه، وعدم التنازل عن مبادئ الثورة، واصفا من يقوم بالتفاوض مع النظام بأنهم "ليسوا أصحاب نفوذ في المنطقة، إنما هم مجموعة من الموظفين والضباط المتقاعدين الذين يسكنون مناطق النظام".
وأضاف أن هؤلاء يجمعهم النظام على أنهم معارضة وأصحاب نفوذ في درعا، ليظهر أمام الرأي العام بأنه راع لعملية السلام في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام خلال اليومين الأخيرين أن محادثات للسلام تجري في محافظة درعا، بين ممثلين عن نظام الأسد وفصائل من المعارضة، بهدف التوصل لمصالحة بين الطرفين في المحافظة.
ونسبت تصريحات إلى المتحدث باسم المركز الروسي للمصالحة "فيكتور شولاك" قال فيها: "إن كلا الجانبين أبديا ضبط النفس، مما أتاح مناقشة جميع المسائل من الناحية العملية والتوصل إلى موقف مشترك مفاده أن من الضروري حل جميع القضايا بشكل فوري بمساعدة روسيا والنظام السوري وبعض المنظمات الدولية".
كما نسب تصريح آخر بدوره لمحافظ النظام في درعا "خالد حانوس" قائلًا: "إن مباحثات المصالحة شارك فيها عدد كبير من أصحاب النفوذ بين صفوف المسلحين والذين يحظون بسمعة طيبة لديهم".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية