"الاتحاد الديمقراطي" يحول وجهة النازحين من مخيم "قانا" إلى "المبروكة"

أوقف حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، مؤخراً، عمليات تدفق العائلات النازحة عن مناطق تنظيم "الدولة الإسلامية" باتجاه مخيم "قانا" بريف الحسكة الجنوبي، وشرع بنقلهم إلى مخيم "المبروكة" غرب مدينة "رأس العين" مقابل أجور باهظة.

وأفاد الناشط "عبد الملك العلي" بأن مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" حولوا وجهة الأهالي النازحين من دير الزور ومنطقة "مركدة" جنوب الحسكة إلى مخيم "المبروكة" بعد منعهم من دخول مخيم "قانا" قرب بحيرة سد الحسكة الجنوبي التابعة لبلدة "العريشة" بسبب اكتظاظ المخيم وعدم توفر الخيام ومستلزمات الإقامة وعدم قدرة المخيم استيعاب المزيد من النازحين.

وقال العلي لـ "زمان الوصل" إن عناصر ميليشيات "آساييش" و"وحدات حماية الشعب" التابعة لـ"PYD" شرعوا بنقل النازحين الجدد عبر "فانات" (سيارات سرفيس) مقابل 30 ألف ليرة سورية للشخص الواحد، وتدفع من حساب النازح الذي يجبر على الإقامة في هذه المخيمات التي تديرها إدارة "PYD" الذاتية.

"العلي" أشار إلى أن النازحين واللاجئين يجبرون على المكوث في المخيمات الرسمية وغير الرسمية ومراكز الإيواء ونقاط التجمع ونقاط العبور قرب حواجز الميليشيات التابعة لـ"الاتحاد الديمقراطي" في محافظة الحسكة وعلى أطرافها الجنوبية والغربية وسط أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وضعف الرعاية الصحية.

وتصاعدت وتيرة وصول النازحين إلى الحسكة بعد إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" عن عزمه تجنيد الشباب في مناطق سيطرته قبل أسبوعين.

كما تشترط الإدارة الكردية لإخراج النازحين من المخيمات بمن فيهم أهالي منطقتي "الشدادي" و"مركدة" الحصول على كفالة خاصة بالمخيمات تتم الموافقة عليها من قبل مجلس محلي لقرية أو حي الكفيل (الكومين) وما يسمى بالمجلس الشعبي ومسؤول ميليشيا "آسايش" المشرفة على "أمن" المنطقة.

يذكر أن الإدارة الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) أنشأت في 10 حزيران/يونيو الماضي، مخيم "قانا" قرب سد الحسكة الجنوبي (الباسل) لاستقبال النازحين عن مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في دير الزور والحسكة ليؤدي وظيفة مخيمي "الهول" و"المبروكة" بمنع النازحين من الوصول إلى المحافظة بهدف الإقامة أو العبور إلى تركيا ودمشق.