بلدية سطيف، صوّتت أمس الأول لصالح الانخراط في "مدن وحكومات محلية متحدة"، وهي منظمة دولية. التصويت للانضمام، جاء متزامنا مع افتتاح أشغال المجلس العالمي لذات المنظمة باسطنبول التركية، والذي يضم رؤساء ومسؤولي أكبر البلديات العالمية.
ويطالب المجلس باستقلالية التسيير المحلي الديمقراطي، قصد تحقيق تنمية محلية شاملة ومتكاملة بين الاقتصادي والاجتماعي، وترشيد النفقات والتكفل العلمي بانشغالات المواطن وترقية الخدمات البلدية... والانضمام سيسمح، بتبادل الخبرات والتجارب وتكثيف التعاون وفرص التشاور "المحلّي".
انضمام سطيف إلى "الحكومات المحلية" لن يكون إلاّ ايجابيا ومفخرة للجزائر عموما وللسطايفية على الخصوص.
بل منوالا لبلديات، ولم تتخلص من تخلفها وجمودها وميكانيزمات تسييرها البدائية، ولم تتخلص حتّى من فضلاتها ومزابلها المبثوثة على أرصفتها، وعلى مرأى من أبواب مسؤوليها في البلدية.
أردت أن أقول، بأن سطيف، فعلا تستحق شرف الانضمام.
كل شيء في هذه الولاية يتحرّك، ويغري، دون أن يفوت التنبيه إلى بعض النقائص والمعوقات التنموية التي مازالت ملقاة على عاتق المسؤولين في سطيف، وتحتاج إلى جهود أكبر وارادة تغيير أقوى.
هل تنجح سطيف في مسعى الانضمام إلى "الحكومات المحلية"؟.
في الوقت الحالي، رغبة التغيير متوفرة عند كل المنتخبين المحليين بدعم من المسؤولين. لكن شروط الانضمام تتطلب، كما سلف الذكر، جهودا أكبر، لأن المهمّ، ليس الانضمام، ولكن أن تكبر سطيف بتسييرها وترقية خدماتها البلدية ونموّها الاقتصادي والاجتماعي، تماما، كما هي كبيرة بتاريخها وعدد سكانها، وكثرة اطاراتها وبعين الفوارة ووفاق سطيف...
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية