أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الخوف .... سليم بوفنداسة ...

مخاوف مشروعة تندلع حين نقرأ أخبارا عن تزوير في نتائج مسابقات علمية لمواصلة الدراسات العليا، مخاوف تجعلنا نتمنى أن تكون هذه الأخبار عارية من الصحة كما يقول المكذّبون، و أن تتوصل لجان التحقيق إلى أن الأمر يتعلّق بخطأ ما أو مبالغة. لأن التزوير قد يكون "عاديا" في مختلف الأنشطة لكنه لن يكون كذلك حين يتعلّق الأمر بالعلم. قد نأكل الكشير الفاسد أو الدجاج الفاسد ونموت عن طيب خاطر دون أن نلوم الدجاج على نواياه السيئة.

قد نشتري ماركات عالمية ونكتشف أنها من صنع الرفاق الصينيين قد نتعرّض لأكثر من خديعة عادية في السوق والشارع والعمر، لكن أن يخدعنا الأستاذ فتلك كارثة، لأن من يزوّر نتائج امتحان لن يتردّد في تزوير المعلومة . لأن من يفعل ذلك يزوّر المستقبل.

 فخطر الكوادر المزورة يفوق خطر الكاشيرالفاسد. الكاشير يقتلنا فننسى أما الأستاذ فإنه يطيل مقتلته، أي يميتنا على مهل.


الأستاذ الذي يزوّر. الأستاذ الذي لا يصحّح. الأستاذ الذي ينتظر الطالبة بسيارته أمام الحي الجامعي كي يجنبها خطر إعادة السنة. الأستاذ الذي لا يقرأ الكتب. الأستاذ الذي يعيد المحاضرة ذاتها عشرين سنة. أستاذ يشكل خطرا على مستقبلنا.


الأستاذ الذي لا يقرأ ويزور وينتظر الطالبة ويعيد المحاضرة عشرين سنة أستاذ يبعث على الخوف. ولن نجد له قطعا الأعذار التي قد نلتمسها للدجاج سيئ النية والكاشير سيئ الذكر.



كاتب جزائري
(99)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي