أعلن اللواء مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم مساء يوم الأحد أن ملف العسكريين المخطوفين من قبل تنظيم الدولة "انتهى بصفحة سوداء".
وقال إبراهيم خلال مؤتمر صحفي على خلفية زيارته خيمة أهالي العسكرين المخطوفين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت أن ملف العسكريين انتهى بصفحة سوداء حيث تشير النتائج شبه النهائية إلى موت العسكريين الثمانية وقد تم انتشال رفاة ست جثث يرجح أنها عائدة لهم وذلك من منطقة "وادي الدب" في جرود عرسال بينما يجري البحث عن رفاة الاثنين الآخرين.
وأضاف "إبراهيم" أنه تم نقل رفاة العسكرين لأحد مشافي لبنان لإجراء فحوص DNA للتأكد من هويتهم.
وعلمت "زمان الوصل" من مصدر رفض ذكر اسمه، أن العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى التنظيم عددهم تسعة جنود بالإضافة لست عناصر تابعة لميلشيا حزب الله، مؤكدا وفاة ثمانية منهم، في حين انشق العسكري التاسع وانضم إلى صفوف التنظيم وقتل خلال معارك في الداخل السوري.
وحسب معلومات المصدر فإن تصفية العسكريين تمت منذ قرابة العامين، والمسؤول عن مقتلهم هو من يسمى "أمير التنظيم الشرعي" ولقبه "أبو بلقيس"، وقد غادر لاحقاً إلى الرقة واصطحب معه قيادات التنظيم التي شاركت في خطف الجنود وتخلّص منهم هناك، حتى لا يبقى أثر ولا قدرة على المتابعة، وحتى لا يبقى أحد معنياً بشكل مباشر بهذه القضية سوى القيادة المركزية للتنظيم
وأضاف المصدر كان على رأس مجموعة التنظيم القيادية التي تمّ إقتيادُها إلى الرقة "أبو طلال الحمد" أمير التنظيم (حينها) في الجرود وهو الذي نفـّذ خطف العسكريين، وقد قـُتـِل هو ومجموعته وكل من كان يملك معلومات دقيقة عن هذا الملف.
وأشار المصدر إلى أن الأمير الشرعي للتنظيم في جرود عرسال "أبو بلقيس" أخذ معه إلى الرقة شخصاً واحداً من الاسرى، ولكن كل محاولات التواصل ومعرفة حقيقة هذا الأمر وهوية الجندي المخطوف إلى الرقة باءت بالفشل، كون "أبو بلقيس" هو وحده يعرف حقيقة الأمر وهوية الجندي المقصود وهل قتل لاحقاً وأين؟ أم أنه بقي على قيد الحياة..
واختطف التنظيم العسكريين في العام 2013 خلال هجومه على حواجز الجيش اللبناني في بلدة عرسال.
وتجري المفاوضات بين التنظيم وبين الجيش اللبناني عبر الوسيط اللواء عباس إبراهيم على خلفية معركة فجر الجرود التي أعلنها الجيش اللبناني على التنظيم يوم 19 من الشهر الجاري لكشف مصير العسكريين مقابل مغادرة التنظيم جرود عرسال إلى الداخل السوري وإلى محافظة دير الزور تحديدا، بحسب الشرط الذي أصر عليه التنظيم.
عرسال - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية