أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

آه ــ أقولها كثيرا‏ .... أنيس منصور

آه ــ أقولها كثيرا‏.‏ طويلة وقصيرة وبالرغم مني‏.‏ وقررت الا أقولها‏.‏ فنجحت بعض الوقت‏.‏ وفشلت معظم الوقت‏.‏

فقد توهمت بأن الألم يمكن احتماله‏,‏ وانه من السهل أن اروض نفسي علي كتمان هذين الحرفين‏:‏ آه‏.‏ فإذا كنت اشكو من وجع في الضرس‏,‏ فالوجع شخصي‏,‏ فلا داعي أذن ان استعطف أحدا أو أشهد أحدا علي أحد‏..‏ وظننت أن‏(‏ اليوجا‏)‏ سلوك نفسي جسمي اجتماعي ويقوم علي تحمل الآلم‏.

‏ وبعد فترة قصيرة اكتشفت أن هناك آلما اقوي من كل آلم‏.‏ وإن كلمة‏(‏ آه‏)‏ هي أمل وهي فعل‏.‏ ولكن الألم الذي هو أقوي من كل ألم ما الاسم‏:‏ ألم فادح‏!‏

وأنا لا أعرف ما معني الآلم؟ ما الذي يجعل أي إنسان يصرخ من الألم‏.‏ ما هذا الذي تحول إلي أنياب واظافر وصواعق كهربية في مكان ما من الجسم‏.‏ نوع من الألم اسمه‏(‏ عرق النسا‏)‏ بفتح النون‏,‏ فما هذه المواد الكيماوية التي يفرزها الجسم أو الأعصاب أو العضلات في مكان ما وتكون كاوية حارقة شائكة في وقت واحد‏..‏ أو ما اسم هذه الأنياب التي لها مخالب والتي لها وخز الابر والدبابيس والنار معا‏.‏ كيف؟ لا أعرف‏.‏

ويقال أن نبي الله أيوب قد تجمعت علي كل ملليمتر من جسمه ملايين المخالب والأظافر والانياب والدبابيس لمدة سبع سنوات وسبعة شهور وسبعة أيام وسبع ساعات‏.‏ واحتمل الألم‏.‏ ويقال أن إبليس قد حسد النبي أيوب علي قدرته الفائقة علي احتمال العذاب الجسمي والنفسي والاجتماعي ــ ولذلك كان نبيا اقوي من الالم‏!‏

(108)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي