آه ــ أقولها كثيرا. طويلة وقصيرة وبالرغم مني. وقررت الا أقولها. فنجحت بعض الوقت. وفشلت معظم الوقت.
فقد توهمت بأن الألم يمكن احتماله, وانه من السهل أن اروض نفسي علي كتمان هذين الحرفين: آه. فإذا كنت اشكو من وجع في الضرس, فالوجع شخصي, فلا داعي أذن ان استعطف أحدا أو أشهد أحدا علي أحد.. وظننت أن( اليوجا) سلوك نفسي جسمي اجتماعي ويقوم علي تحمل الآلم.
وبعد فترة قصيرة اكتشفت أن هناك آلما اقوي من كل آلم. وإن كلمة( آه) هي أمل وهي فعل. ولكن الألم الذي هو أقوي من كل ألم ما الاسم: ألم فادح!
وأنا لا أعرف ما معني الآلم؟ ما الذي يجعل أي إنسان يصرخ من الألم. ما هذا الذي تحول إلي أنياب واظافر وصواعق كهربية في مكان ما من الجسم. نوع من الألم اسمه( عرق النسا) بفتح النون, فما هذه المواد الكيماوية التي يفرزها الجسم أو الأعصاب أو العضلات في مكان ما وتكون كاوية حارقة شائكة في وقت واحد.. أو ما اسم هذه الأنياب التي لها مخالب والتي لها وخز الابر والدبابيس والنار معا. كيف؟ لا أعرف.
ويقال أن نبي الله أيوب قد تجمعت علي كل ملليمتر من جسمه ملايين المخالب والأظافر والانياب والدبابيس لمدة سبع سنوات وسبعة شهور وسبعة أيام وسبع ساعات. واحتمل الألم. ويقال أن إبليس قد حسد النبي أيوب علي قدرته الفائقة علي احتمال العذاب الجسمي والنفسي والاجتماعي ــ ولذلك كان نبيا اقوي من الالم!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية