قضى رجل ثلاثيني يدعى "فهد محمد الأحمد" تحت التعذيب على يد مجموعة تابعة لـ"حركة أحرار الشام" بريف حلب الشمالي، وذلك بعد اعتقاله من قبلهم بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وفي التفاصيل، قال شهود عيان لـ"زمان الوصل"، إن المشفى "الأهلي" في مدينة "اعزاز" تسلم يوم السبت جثمان رجل ثلاثيني تبين بعد فحصه أنه تعرض للضرب والتعذيب المبرح ما أدى لوفاته، واتضح في وقت لاحق أن الشخص يدعى "فهد محمد الأحمد" بعد أن تعرف عليه أقاربه.
وذكر مصدر مقرب من عائلة القتيل، أن "فهد" كان قبل وقت قصير معتقلا لدى جهاز الشرطة في ريف حلب الشمالي بشبهة الانتماء لتنظيم "الدولة الاسلامية" وتم التحقيق معه وإخلاء سبيله لعدم وجود أدلة تدينه، ليتم اعتقاله من قبل فصيل "أحرار الشام" بريف حلب الشمالي لذات التهمة، قبل أن يفارق الحياة نتيجة تعرضه للتعذيب الشديد.
بدوره أصدر فصيل "أحرار الشام" اليوم، بيانا أقر خلاله بمسؤولية عناصر تابعين له عن مقتل "الأحمد"، وذلك بإعلانهم فصل ومحاسبة العناصر التي ارتكبت الجريمة حسب البيان الذي اطلعت عليه "زمان الوصل".
وأكد مصدر من "الشرطة الحرة" بريف حلب، تسليم فصيل "أحرار الشام" للعناصر المسؤولين عن مقتل "فهد" للشرطة الحرة، والتي تقوم بدورها باستكمال التحقيقات ومحاسبة الجناة، حسب تعبيره.
تجدر الإشارة إلى مناطق "درع الفرات" تشهد حالة من الفلتان الأمني وتسلط مجموعات فاسدة على المدنيين، ما دفع الفصائل المنضوية في "غرفة عمليات حوار كلس" للإعلان عن حملة لمكافحة الفساد قبل أقل من أسبوع.
حيث أعلنت "غرفة عمليات حوار كلس" التي تضم عدة فصائل تابعة للمقاومة السورية في بيان لها الأربعاء الماضي، عن إطلاق حملة لمكافحة الفساد في الريف الشمالي والشرقي لمدينة حلب.
وطالب البيان الذي اطلعت عليه "زمان الوصل" كافةَ الفصائل العسكرية بتنفيذ القرارات وتسليم المطلوبين "تحت طائلة المحاسبة لمن يتهاون".
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية