إدلب.. فعاليات ثورية تطلق مبادرة لإدارة المناطق المحررة

أطلق عدد من الأكاديميين والفعاليات الثورية على مدرج كلية الطب بجامعة إدلب أمس (الخميس) مبادرة تهدف لإدارة المناطق المحررة من قبل هيئات مدنية منتخبة وبعيدة عن العسكر والتجاذبات الفصائلية أو السياسية.

وأشار القاضي "محمد نور حميدي" أحد أعضاء المبادرة لـ"زمان الوصل" إلى أن الهدف منها هو إسقاط منظومة الفساد والاستبداد والطائفية وبناء دولة العدل والمساواة والتداول السلمي للسلطة والحفاظ على وحدة التراب والمصير في الظروف الحالية التي تواجهها المحافظة على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن "ما يميّز هذه المبادرة عدم خضوعها لأي توجه اقليمي أو دولي كبقية المبادرات السابقة لأن القائمين عليها سوريون من الداخل السوري وضمن الاراضي السورية".

وأبان "حميدي" أن "هيئة تحرير الشام" المسيطرة على محافظة إدلب تحاول تفعيل الإدارة المدنية على كل المستويات من ناحية الإدارة المحلية والخدمات والتعليم، مشيراً إلى أنها وجهت رسائل متعددة للحكومة المؤقتة ولكل الفعاليات الموجودة على الأرض لوضع خطط لقيادة هذه المرحلة، وخاصة أن الظروف الدولية تحتم على القوة المسيطرة على محافظة إدلب الاتجاه في هذا الطريق نظرا للمخاطر التي قد تتعرض لها إدلب فيما لو استمر العسكر بالسيطرة على الأمور المدنية.

وكشف "حميدي" أن هيئة المبادرة كلفت عدداً من القضاة المنشقين بتشكيل محاكم إدارية للفصل في النزاعات التي تحصل في دوائر الدولة، وفيما يتعلق بالانتهاكات التي تتعرض لها أملاك الدولة والتجاوزات التي تقع من قبل المواطنين عليها.

وهي –حسب قوله- خطوة في الاتجاه الصحيح لتفعيل الحياة المدنية وخصوصاً أن رجال الدين في المرحلة الحالية والسابقة هم من كانوا يسيطرون على المحاكم الشرعية ويتولون إدارة شؤونها. 

"حميدي" أشار إلى خطوة موازية بهذا الاتجاه جرت منذ أسبوع وهي انتخاب رئاسة لجامعة إدلب الذي تم ضمن انتخابات شفافة ودون تدخل من الهيئة، بل اقتصرت على أعضاء الهيئة التدريسية والمعنيين بهذا الشأن.

كما تم تشكيل مجلس أكاديميين ضم نقابات الصيادلة والمحامين والأطباء وكلها -كما يقول- أمور تمثل خطوة لتعزيز الطرح الذي تناولته المبادرة.

ولفت القاضي "حميدي" إلى أن الأسبوع القادم سيشهد انعقاد اللجنة المكلفة التي أطلقت المبادرة اجتماعات موسعة، مؤكدا أنه سيتم تشكيل لجاناً للوصول إلى رؤية موحدة يتم من خلالها ادارة المنطقة المحررة.