أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السوري المحظوظ.. لبنانيون أحرقوا سيارة "بسام" لأنه فاز بها

سيارة السوري الفائز بالمسابقة

أحرقت مجموعة شبان لبنانيين سيارة اللاجئ السوري "بسام عبد الحميد" التي فاز بها خلال مسابقة جرت على هامش المهرجان السنوي الذي تقيمه بلدة "الطيبة" اللبنانية التابعة لقضاء "مرجعيون".

وكانت اللجنة المشرفة على المسابقة التي حضرها آلاف من أبناء البلدة والجوار خصصت سيارة من نوع "كيا-بيكانتو" ليفوز بها أحد رواد المهرجان، وذلك عن طريق القرعة حيث يتوجب على المشترك شراء بطاقة قيمتها 10 دولار يعود ريعها للمشاريع التي تقوم بها البلدية.

وعندما أجريت القرعة وفق الشروط والقوانين المتبعة لتحديد صاحب البطاقة الرابحة وقع الاختيار على السوري "بسام عبد الحميد". ما أثار غضب بعض شبان البلدة الذين عبروا عن استيائهم برمي سيارة الفائز بزجاجات "مولوتوف" حارقة.

وصنف ناشطون الحادثة بأنها تأتي ضمن عشرات التصرفات العنصرية التي يقوم بها أهالي بلدة "الطيبة" وبلدات لبنانية أخرى ضد اللاجئين السوريين.

وهو ما نفاه نائب رئيس بلدية الطيبة "عدنان الرمال" في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية، مشددا على أن ما حصل لا يعدو كونه تصرفات "صبيانية" لا تمثل أبناء البلدة الذين يؤكد أكثريتهم على حق أي شخص شارك بالمسابقة في ربح الجائزة.

وقال الرمال: "إن الرابح تسلم جائزته من رئيس البلدية ومني شخصياً إضافة إلى مخاتير البلدة فيما المعتدون على سيارته يشكلون حالة فرديّة ولا يُعبّرون عن رأي الأكثرية الساحقة من أهالي البلدة".

وأضاف نائب رئيس البلدية أن هوية المعتدين مجهولة، وقد جرى إبلاغ القوى الأمنية بما حصل لملاحقتهم، مشدداً على أن العائلات السورية موجودة في البلدة وتعيش حياتها الطبيعية ومرحب بها كما العمال السوريين الذين يمارسون اعمالهم المعتادة في ورش البناء داخل "الطيبة".

ورأى "الرمال" أن ما يثار من أخبار حول ممارسات عنصرية تمارس في "الطيبة" ضد السوريين لا أساس له من الصحة، وهدفه النيل من سمعة البلدة، معتبرا أنه جاء رداً على النجاح الباهر الذي حققه المهرجان هذا العام، إذ شارك فيه أكثر من سبعة آلاف شخص وتميز بعروض مسرحيّة وغنائية وثقافية متنوعة.

زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي