اعتصم معلمو وكوادر 10 مدارس بمشاركة مجموعة من التلاميذ العرب وأولياء أمورهم، يوم الثلاثاء، احتجاجاً على فرض حزب "الاتحاد الديمقراطي" المنهاج الكردي على المدارس في حي "غويران" جنوبي مدينة الحسكة.
وذكرت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أن "الاعتصام الذي نفذه مدراء وكادر إداري وتدريسي لـ10 مدارس ابتدائية وإعدادية وعدد من أولياء أمور التلاميذ أمام مسجد حي "غويران" بمدينة الحسكة جاء احتجاجا منهم على إغلاق ميليشيا "آسايش" الكردية لمدارسهم بالحي وفرض منهاج "الإدارة الذاتية الكردية"، مشيرة إلى قرب موعد انطلاق العام الدراسي الجديد مع اقتراب شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
ورفع المعتصمون لافتات ضد "المنهاج الكردي" وتطالب بالغة العربية ورحيل مسلحي الحزب الكردي عن حي "غويران".
وقالت مصادر أهلية لـ"زمان الوصل" إن مسؤولي نظام الأسد والمتنفذين يرسلون أبناءهم لمدارس سريانية خاصة تتبع للكنيسة في حي "الناصرة" والتي تتبع مناهج وزارة التربية التابعة لحكومة النظام، بينما يجبر أبناء الفقراء وسكان الريف على اتباع مناهج القوة المسيطرة على قراهم.
وأوضحت المصادر أن إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" طلبت من شخصيات عشائرية وما يسمى "مجلس العشائر العربية" التفاوض مع الكادر التدريسي لهذه المدارس العشر لتفادي وقوع صدام مباشر بين عناصره وبين المعتصمين في حي "غويران" الذي اشتهر سابقاً كونه معقلاً لكتائب الثوار وآخر نقطة في الجزيرة السورية ترفع راية الثورة حتى أيلول/سبتمبر 2014.
وكان مئات الطلاب من أبناء مدينة "القامشلي" اعتصموا مطلع الشهر الجاري أمام مبنى منظمة الأمم المتحدة في المدينة احتجاجاً على قرار إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) منع الدروس الخصوصية وإغلاق المعاهد التعليمية الخاصة تمهيداً لطرح مناهجها في المرحلة الثانوية مع انطلاق العام الدراسي المقبل.
ويحاول كلا الطرفين المتصارعين في الحسكة، فرض المناهج الدراسية المشبعة بأفكاره في محاولة لتربية الأطفال على تبني أيديولوجيته الخاصة، حيث حاول حزب "الاتحاد الديمقراطي" فرض منهاج كردي على المدارس في مناطق سيطرته، في حين يتابع النظام تدريس المناهج الصادرة عن وزارة التربية التابعة لحكومته بمدينتي الحسكة والقامشلي وبعض القرى المحيطة بهما.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية