أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حبة حلب" تغزو بشرة اللاجئين السوريين في "وادي خالد" اللبنانية

صورة تعبيرية - أرشيف

خيمت أجواء من القلق والخوف على مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة "وادي خالد" الحدودية في لبنان بعد انتشار وباء جلدي بدأ يظهر وبكثافة على عدة حالات بينهم تم نقلها إلى مستوصف البلدة لتلقي العلاج.

وتبين بالتشخيص الأولي لهذا الوباء الجلدي بحسب الطبيب "عدي صبري العبيد" مدير المركز الصحي في البلدة، بأنه يندرج تحت اسم "اللاشمانيا" أو كما درج على تسميته في سوريا "حبة حلب".

وأوضح "العبيد" أن "اللاشمانيا" يصنف ضمن الأمراض الطفيلية حيوانية المصدر، يُصاب به الإنسان عن طريق لدغ أنثى نوع من البعوض تُسمى "حشرة الرمل"، صغيرة الحجم والصامتة عند طيرانها أثناء المساء، وعلى ارتفاع منخفض من سطح الأرض، وتعيش في الجو الحار الرطب، لذلك فإن نشاطها يزداد في فصل الصيف، وتتغذى على دم الإنسان أو الحيوان، وعندما تمتص دم إنسان أو حيوان مصاب مثل الكلاب أو الثعالب التي تعد مستودعا لجرثومة هذا المرض يكون هذا الدم محملا بجرثومة مرض "اللاشمانيا"، الذي يتكاثر في معدة الحشرة، ثم يصل إلى لعابها، وعند لدغها إنسانا أو حيوانا سليما فإنها تحقن هذه الطفيليات في جسمه مسببة له المرض. 

وتابع "العبيد" قائلا "هناك نوع من اللاشمانيا يسمى "الكلازار الهندي"، قد ينتقل من إنسان إلى آخر، وحديثا تم اكتشاف حالات لاشمانيا كان سببها نقل الدم من أشخاص حاملين لهذا المرض، ويمكن تقسيم المرض من ناحية أعراضه إلى ثلاثة أنواع متميزة، اللاشمانيا الحشوية، واللاشمانيا الجلدية، ولاشمانيا الأغشية المخاطية.

وعن اللاشمانيا الجلدية التي تعتبر أكثر الأنواع انتشارا كما هي الحال في مخيمات اللاجئين السوريين في البلدة تكون على شكل حبة حمراء ذات فتحات صغيرة يخرج منها صديد (قيح)، أو على شكل حبة حمراء نافرة فوق سطح الجلد تغطيها طبقة من الصديد الجاف وفي حالة إزالته يكشف عن قرحة غائرة وهي غير مؤلمة. 

وتزداد هذه الحبة في الحجم (1-2سم) ثم تشفى تدريجياً ليكون مكانها ندبة غائرة تترك أثراً طوال العمر. ويستغرق الشفاء التلقائي من 6 -12 شهراً ينتهي بندبة غائرة.

وعن طرق علاج هذا الوباء قال الطبيب "العبيد": "يتم العلاج بالتجميد الموضعي أو الكي الكهربائي أو حقن الأدوية الخاصة بها". 

ويمكن الوقاية من المرض بتوخي الحذر عند التواجد في المزارع أو الحدائق خلال مواسم انتشار المرض، خاصة في المساء والصباح الباكر وتغطية الأطراف بالملابس، والعمل على رش المبيدات الحشرية في أماكن تواجد ذبابة الرمل واستعمال الشبك على النوافذ والناموسيات.

ولتلافي الإصابة بالمرض ينبغي البقاء في أماكن مرتفعة عن سطح الأرض ما أمكن، فضلا عن مكافحة الحيوانات الخازنة للمرض مثل الكلاب والقطط والجرذان.

عبد الحفيظ الحولاني -زمان الوصل
(186)    هل أعجبتك المقالة (145)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي