أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حملة لإنقاذ قاطني "مخيمات الموت" في الجزيرة السورية

طفل نازح في مخيم بريف الرقة - أرشيف

أطلق عدد من الناشطين حملة بعنوان "مخيمات الموت" بهدف تسليط الضوء على معاناة أهالي مدن الجزيرة السورية في دير الزور والرقة والحسكة الهاربين من قصف النظام وروسيا وقرار التجنيد الإجباري الذي فرضه التنظيم مؤخراً إلى الاعتقال القسري في مخيمات الرقة والحسكة في مناطق سيطرة ميليشيا "فوات سوريا الديمقراطية".

وجاء في بيان للحملة أن "سوريا الديمقراطية" تحاول إجبار النازحين على دخول المخيمات المغلقة والمحاطة بالحرس من قبل قواتها، ومنعهم من الخروج أو التنقل في أراضيها إلا بحال توفر كفيل كردي ودفع مبالغ تصل لـ200 ألف لير سورية كحد أدنى لكل شخص.

ولفت البيان إلى معاناة الأهالي النازحين في مخيمات الحسكة، حيث يتم منعهم من الخروج حتى بكفيل إلا باتجاه مناطق النظام، ما يجعل المدنيين مخيرين بين الخروج باتجاه مناطق النظام أو البقاء في مخيمات تفتقر لأبسط متطلبات الحياة بدون ماء أو طعام أو مرافق صحية أو طبية أو خيم، ومن هذه المخيمات "مخيم السد" و"الهول" و"المبروكة" و"رجم الصليبي" و"عين عيسى" و"الكرامة" و"الطويحينة" والمخيمات الموجودة في الجنوب كالـ"الحدلات" و"الركبان"، وتحتوي المخيمات المتواجدة في مناطق سيطرة أكثر من مئة ألف شخص أغلبهم نساء وأطفال.

وأشار البيان إلى وقوع عدد من الوفيات في هذه المخيمات، حيث سجلت 10 حالات وفاة في مخيم "الكرامة"، و6 حالات في السد، وفي "رجم الصليبي" 5 حالات، وفي "الركبان" 20 حالة جميعها بسبب نقص الغذاء، وتلوث المياه وانعدام المراكز الطبية ويفتقر المخيم مثل غيره من المخيمات للمياه الصالحة للشرب.

وبدوره أشار منظم الحملة الناشط "محمد حسان" لـ"زمان الوصل" إلى أنها انطلقت في 15/آب أغسطس وتستمر حتى 23 /آب لإظهار معاناة أهلنا الهاربين من جحيم الحرب في المنطقة الشرقية الموجودين داخل مخيمات "سوريا الديمقراطية".

ولفت "حسان" إلى أن "الهدف من الحملة الضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المعنية بشؤون النازحين للوقوف أمام مسؤولياتها"، موضحا أن هناك 3 مطالب رئيسية في حملة مخيمات الموت وهي "فتح ممرات آمنة بين مناطق سيطرة تنظيم الدولة وقوات سوريا لديمقراطية، ووجود إشراف دولي من هيئة الأمم المتحدة على المخيمات، مع ضمان سلامة وحرية التنقل لأهلنا النازحين في مناطق سوريا الديمقراطية".

ونشر منظمو الحملة إحصاء على شكل "إنفوغراف" يبين عدد النازحين من محافظتي دير الزور والرقة، حيث بلغ عددهم في "رجم الصليبي" (الحسكة) 10 آلاف نازح وفي "الهول" (الحسكة) 10 آلاف أيضا، وفي مخيم "الكرامة" (الرقة) 30 ألفا، أما في مخيم السد (الحسكة) فبلغ عدد النازحين 6 آلاف نازح، وفي المبروكة (الحسكة)3 آلاف نازح، و"عين عيسى" (الرقة) 8 آلاف نازح، وفي "الركبان" على الحدود الأردنية السورية 68 ألفاً، وفي "الحدلات" الذي يتعرض لقصف جوي مستمر من قوات الأسد 5 آلاف نازح.

ويعاني قاطنو هذه المخيمات من قلة المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية، وانتشار العديد من الأمراض ومن نقص كبير في الخيام، كما في مخيم "الركبان".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(147)    هل أعجبتك المقالة (153)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي