كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أن شعبة المعلومات اللبنانية أحبطت عملية تفجير لطائرة إماراتية متوجهة من أستراليا إلى أبو ظبي.
وقال "المشنوق" في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن العملية كانت ستتم بواسطة انتحاري لبناني اسمه "طارق خياط" من الشمال، مشيرا إلى أن المتورطين هم 4 إخوة، انتقل أحدهم إلى الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة"، حيث لاحقته شعبة المعلومات هناك.
وكشف المشنوق أن "القصة بدأت قبل أكثر من سنة حينما انتقل "خياط" إلى الرقة، وتمركز هناك باعتباره أحد قياديي تنظيم "الدولة"، ومن ذلك الحين دخلت شعبة المعلومات برصد جدي لأشقائه الموجودين في أستراليا، وتابعت مع السلطات الأسترالية هذا الموضوع، وبعد متابعة لمدة سنة، وفي منتصف شهر تموز، وصل "عامر خياط" إلى لبنان بعيد الفطر تحديدا، بينما بقي "خالد" و"محمود" في أستراليا، فتم وضعهم جميعا تحت المراقبة المكثفة وتبين أن هناك اتصالات تحصل معظم الوقت بينهم هم وشقيقهم المسؤول في الرقة عبر وسائل الاتصال المتاحة.
وخلال المتابعة مع السلطات الأسترالية، أعلن في 31 تموز عن توقيف "خالد" و"محمود" لقيامهما بعمل إرهابي، لتقوم شعبة المعلومات بالمتابعة وتكتشف أن الأشقاء الثلاثة اعتبروا أنفسهم معنيين بتنظيم "الدولة" وأهدافه وفكره وشرعوا بالتحضير لعملية تفجير الطائرة. على حد قول المشنوق.
وأضاف أنهم "أثناء التحضير قاموا بتعبئة "لعبة باربي" بالمتفجرات، وكذلك ماكينة للحوم، وذلك احتياطا لتعطل واحدة منهما، على أن يتم التفجير بعد إقلاع الطائرة بـ20 دقيقة، إلا أنه وبالمصادفة تم وزن الشنطة المحمولة باليد وتبين أن بها 7 كيلو زيادة عن الوزن المسموح، وهو ما أدى لإحباط العملية".
وأضاف الوزير اللبناني أنه من المؤسف أنه كان على متن الطائرة 120 لبنانيا من أصل 400 راكب.
من جهة ثانية قال الوزير الداخلية اللبناني أن "العملية العسكرية في الجرود مطمئنة بنتائجها وبسرعتها، حيث وضعت قوى الأمن الداخلي 14 ألف عنصر و700 ضابط بتصرف الجيش احتياطا"، مشيرا إلى أننا "رغم الحصار المالي نستمر بتحمل المسؤولية.. والنقطة الأساسية التي يجب أن نركز عليها هي استمرار تحمل المسؤولية الوطنية والتي تحققت فيها إنجازات كبيرة لكل اللبنانيين وأعطت صورة أن الوضع الأمني متماسك وتحت السيطرة دون جدل".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية