قضى عشرات المدنيين بقصف طيران التحالف الدولي استهداف المباني السكنية في حارة "البدو" وسط مدينة الرقة، التي ما زال نحو 40 ألف مدني من سكانها يرزحون تحت وقع حصار شديد تفرضه الأطراف المتحاربة في مدينتهم.
وأكد الناشط "أحمد الشبلي" أن طائرات التحالف ارتكبت مجزرة تعتبر الأكبر منذ بداية معركة الرقة قبل 10 أسابيع راح ضحيتها 40 مدنيا، مشيراً إلى احتمال ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب وجود ضحايا تحت أنقاض المبنى السكني الذي استهدف في "حارة البدو".
وأضاف "الشبلي" أن طيران التحالف شنّ قرابة 50 غارة جوية على محيط منطقة "نزلة شحادة" وحي "هشام بن عبد الملك" جنوبي المدينة ومحيط شارع "المنصور" شرقيها وعلى منطقتي "البريد" و"المرور" وحي "الدرعية" غرب مركز المدينة، لافتاً إلى أن المعارك على أشدها بين التنظيم والقوات المدعومة أمريكياً منذ 13 يوماً في معظم هذه المناطق.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مقتل 8 عناصر من مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" وإصابة 7 آخرين بتفجير عبوات ناسفة غرب مشفى الأطفال جنوب المدينة.
وقال التنظيم عبر وكالة "أعماق" إن قناصته قتلوا 4 عناصر من الـ"PKK" (يقصد سوريا الديمقراطية) قرب "مساكن الادخار" غربي مدينة الرقة.
من طرفها، غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" ذكرت أن المعارك العنيفة مع تنظيم "الدولة" مستمرة في أحياء "المنصور" و"الرشيد" والبلدة القديمة" شرقي الرقة، وفي حي "المرور" في الجهة الغربية منها، معلنة مقتل 3 عنصراً من التنظيم نتيجة المواجهات.
فالأثناء مازالت الولايات المتحدة تعمل على تجنيد المزيد من الشباب العرب عبر حليفها حزب "الاتحاد الديمقراطي" لزجهم في معركة الرقة، آخرهم 234 شاباً من أبناء الرقة تخرجوا ضمن الدورة (11) في معسكر بمنطقة "عين العرب" شرق حلب، حيث تلقوا تدريبات لمدة شهر على يد خبراء من قوات التحالف الدولي، وفق وسائل إعلام كردية.
ويزج التحالف الدولي أبناء المحافظة قليلي الخبرة القتالية في حرب شعواء مع تنظيم "الدولة الإسلامية" ما يجعلهم وقوداً رخيص الثمن لمعركة مفتوحة دخلت شهرها الثالث ولم تظهر أي بوادر حسم قريب، لكن الجلي أن عشرات الضحايا يسقطون يومياً بالرصاص والقنابل والصواريخ التي حولت مئات الأبنية إلى ركام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية