لم يلبث "لؤي حسين" طويلا لينتقل من النقيض إلى النقيض كعادته.. فبعد أيام من منشور له ينعى فيه الفنانة المعارضة "فدوى سليمان" ويعاهدها بأن يكون "وفيا" لثورة تحرر السوريين من "جميع الطغيانيين"، استدار "حسين" نحو "الرئيس الأسد" ليقول إنه يبحث في خطابه الأخير عن "نقاط التوافق".
"حسين" الذي يقدم نفسه بصفته أحد مؤسسي "تيار بناء الدولة"، علق على خطاب بشار الأخير، قائلا: "عندما أستمع لخطاب للرئيس الأسد أبحث فيه دوماً عن نقاط التوافق وليس عن نقاط الاختلاف. متمنيا دائما أن تكون نقاط التوافق أكثر بكثير من نقاط الاختلاف، لأنه كلما ازدادت نقاط التوافق كلما تحققت مصلحة الوطن. وأنا أهتم بمصلحة وطني أكثر من اهتمامي بموقفي الشخصي من شخص الأسد".
وحاول معلقون في صفحته التعرف من "حسين" نفسه على "نقاط التوافق"، فلم يعرهم أي اهتمام ولم يجبهم، باستثناء المعارضة "هند قبوات" التي يبدو أنها ضربت على الوتر الحساس لدى "حسين" عندما قالت له: "نيالك لؤي (هنيئا لك) لقيت شي (وجدت شيئا) بهالخطاب، أهنئك، أنا لقيت (وجدت) فقط غباء وقلة حس"، فرد "حسين" على "قبوات": "يبدو إنك سمعتيه، على شو كنتي عم تبحثي؟، مو المهم شو قال عزيزتي، المهم انتي على شو عم تبحثي. قصدي حاولي تلاقي أهميتك بعيدا عن تقييمه. يمكن لازم تقري (تقرأي) يلي كتبته مرة جديدة".
ويوم الأحد ألقى بشار خطابا مليئا بالسفسطة والعبارات الرنانة، انسلت من بين بعضها اعترافات خطيرة بممارسة التطهير الذي أفضى إلى "ربح مجتمع متجانس"، حسب تعبيره.
وكان "حسين" كتب قبل أيام ناعيا الفنانة المعارضة "فدوى سليمان": "وداعا حبيبتي فدوى سليمان، وداعا أيتها الثائرة، أيتها الحالمة، الفنانة، القائدة، الإنسانة. وداعا أيتها المرأة. سأذكرك ما حييت، وسأكون وفياً لما بدأناه: ثورة سلمية لتحقيق الحرية والكرامة لكل السوريين، الحرية والكرامة من جميع الطغيانيين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية