اعتدى قيادي في مجلس "دير الزور العسكري" التابع لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) على نساء عائلة نازحة لدفعها لترك منزل في بناء يسكنه (القيادي) ضمن مدينة "الشدادي" جنوب الحسكة، والتي تسيطر عليها ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" منذ شباط/فبراير عام 2016.
وأكدت مصادر أهلية أن أحمد جفال "أبو حمزة" وهو عنصر في "مجلس دور الزور العسكري" الذي أسسه "PYD" من أبناء محافظة دير الزور بقيادة "أحمد أبو خولة" هاجم منزل جاره "خالد" في البناء منصف الليلة الماضية واعتدى على زوجة الرجل ووالدتها بالضرب والشتائم المقذعة مطالباً إياهم بإخلاء المنزل، وهو يردد جملة: "فضوا البيت يلزمني".
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن جميع سكان البناية من المستأجرين ويتعرضون مع الكثير من أبناء "الشدادي" لاعتداءات "الجفال" -سيء الصيت- (يتعاطي حبوب هلوسة والخمر) والذي حول ما يسمى "مجلس دير الزور" إلى عصابة "تشليح" ونهب وسلب واعتقال المدنيين دون سبب وينقلهم إلى معتقلات خاصة به، مشيرة إلى ضلوعه بعشرات الاعتداءات على المدنيين وأموالهم في المنطقة.
بدوره، أوضح الناشط "محمد الخضر" أن "الجفال" ومجموعة من عناصره من أبناء دير الزور المقيمين في "الشدادي" ينفذون عمليات سطو وسرقة ومداهمات واعتقال للمدنيين بقرى "الشدادي" دون حسيب أو رقيب، مشيراً إلى وجود معتقلات وسجون سرية لديهم أحدها بقرية "جرمز جنوبي" لهذا الغرض ويستعينون أثناء ذلك بالسلاح وأجهزة الاتصالات المقدمة لهم عبر ميليشيا "سوريا الديمقراطية".
وقال "الخضر" في اتصال مع "زمان الوصل" إن "الجفال" ومجموعته يقبعون نهاراً في المكاتب والمقرات المكيفة ترافقهم عناصر الحراسة والحماية، وفي حال وصلت جثث لقتلى الميليشيات التابعة لـ"PYD" أو المجندين من أبناء "الشدادي" على الجبهات مع تنظيم "الدولة" يستقبلونها ويحضرون مراسم التشييع فقط، منوهاً إلى أن "الجفال" يتعاون مع عصابة لتهريب البشر من دير الزور إلى مناطق "PYD" عبر توفير أوراق وسندات إقامة وكفالات وهمية ومزوره مقابل مبلغ 500 دولار أمريكي عن كل شخص.
وأشار "الخضر" أن الأهالي تقدموا بشكوى عديدة ضد "الجفال" وعصابته لدى ميليشيات "وحدات حماية الشعب" و"النخبة" و"الصناديد" و"الانضباط العسكري" وغيرها من الميليشيات المنتشرة في المنطقة، لكن دون جدوى، فسرقة المولدات الكهربائية وأبواب وشبابيك المنازل ومضخات المياه والغطاسات وحتى الأغنام والدجاج مستمرة.
وكان "الجفال" وعناصره هاجموا في شهر أيار مايو الماضي، منازل في قريتي "هايس" و"سيد حمود" جنوب الحسكة، وكسروا الأبواب قبل دخولها بعد إطلاق النار العشوائي في محيطها لإخافة العائلات من أصحاب هذه البيوت بعد منتصف الليل، وتذرعوا وقتها بحجج مختلفة خلال اقتحام كل منزل.
الجدير ذكره أن ظاهرة قطع الطرق أو ما يعرف محليا بـ"التشليح" زاد انتشارها مؤخراً على طريقي الحسكة –الشدادي الشرقي والغربي، وتكررت هذه الحوادث بين مناطق "طقطاقة" و"الحمر" وقرب قرية "الخمايل"، الأمر الذي جل حركة المرور تنعدم في هذه الطرق بعد غروب الشمس.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية