أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"شهداء القريتين" ينفي انسحابه من نقاط رباطه في البادية

"لواء شهداء القريتين" ينشط في أنحاء متفرقة من "البادية" السورية - ناشطون

نفى "لواء شهداء القريتين" الأنباء الأخيرة المتداولة حول انسحابه من بعض نقاط الرباط في منطقة البادية الشامية المحاذية لـ"ريف السويداء" الشرقي، مكذبًا في الوقت نفسه الأخبار التي تتحدث عن خلافات حصلت بينه وبين فصائل "المقاومة" المشاركة في غرفة عمليات "الأرض لنا" التي انطلقت ضد قوات النظام نهاية شهر أيار/مايو الفائت.

في السياق ذاته قال "أبو حسام قريتين" القائد العام لـ"لواء شهداء القريتين" في تصريح ٍخاص لـ"زمان الوصل" إن عناصر اللواء لم ينسحبوا من جبهات القتال مع النظام، إنما اقتصر العمل على تغيير ميداني في بعض نقاط الرباط فحسب، وذلك بناءً على معلومات استطلاعية وردت إلينا عن نية قوات النظام والميليشيا المساندة لها القيام بمحاولة جديدة للتقدم من مناطق تمركزه في ريف دمشق وحمص الشرقي باتجاه مراكز "المقاومة" في البادية السورية القريبة من الحدود "السورية-الأردنية".

وأضاف أن "لواء شهداء القريتين" لم يدخل كما يُشاع في حدود منطقة 55 كم، وهي المنطقة الآمنة التي فرضتها "الولايات المتحدة الأمريكية"، لتأمين محيط قاعدة "التنف" العسكرية من جهة، ومنع قوات النظام والميليشيات الداعمة لها دخولها من جهةٍ أخرى.

وأوضح أنه تمّ تغير نقاط الرباط من منطقة "السويداء" إلى منطقة "البويب" الواقعة إلى الشرق من "جبل غراب" بنحو 10 كيلو متر، وامتدادًا إلى الطريق السريع "دمشق -بغداد"، ووفقًا لما أشار إليه "أبو حسام" فإن السبب الرئيس الذي دفعهم لاتخاذ هذه الخطوة، يرجع إلى ضرورة سد هذه الثغرة التي لا تتم تغطيتها في الوقت الراهن من قبل أي فصيل مقاوم، بسبب انشغال جميع فصائل "المقاومة" في مناطق متفرقة من البادية السورية القريبة من ريفي "دمشق" و"السويداء" والتي تشهد معارك متواصلة مع قوات النظام والميليشيات الموالية لها منذ عدة أشهر.

عن طبيعة العلاقة التي تربط "شهداء القريتين" بغيره من فصائل "المقاومة" أكدّ القائد "أبو حسام" نحن على تنسيق كامل مع "قوات أحمد العبدو" و"جيش أسود الشرقية"، وهم إخوتنا وتربطنا بهم علاقات طيبة وجيدة، ولا صحة أبدًا لما يُثار عن تهميش دورنا الميداني في المعارك التي تشهدها البادية من قبل الأطراف السابقة.

وختم القائد "أبو حسام" حديثه بالقول "نحن مستمرون في قتالنا ودفاعنا عن ثورتنا، كما أن تشكيلاتنا العسكرية على استعداد لخوض المعارك مع قوات النظام وحلفائها على مختلف الجبهات".

وكان "لواء شهداء القريتين" التابع للمقاومة السورية في البادية السورية، قد أعلن في شهر تموز/ يوليو الماضي، فكّ ارتباطه بغرفة (الموك) التي تديرها دول التحالف، رفضًا منه لأي إملاءات من الجهات الداعمة، التي اشترطت حينئذٍ على اللواء وقف كافة عملياته العسكرية التي يخوضها ضد قوات النظام في البادية السورية، وحصر جهوده فقط على مقاومة "تنظيم الدولة الإسلامية" مقابل استمرارها في تقديم الدعم العسكري والمادي لـ"شهداء القريتين".

واعتبرت تلك الخطوة التي أقدم عليها "لواء شهداء القريتين"، الأولى من نوعها لفصيل عسكري سوري يتخلى عن دعم التحالف الدولي بقيادة "الولايات المتحدة"، ولا سيما أن دعم (التحالف) بدا يقتصر في الفترة الأخيرة على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" دون أن التطرق لقوات النظام.

الجدير بالذكر أن "لواء شهداء القريتين" ينشط في أنحاء متفرقة من "البادية" السورية، ويعتبر من أحد فصائل "المقاومة" التي كانت تتلقى دعمًا عسكريًا وماليًا من "التحالف الدولي"، فضلًا عن دعمٍ جوي في المعارك التي تدور بينه وبين تنظيم "الدولة الإسلامية"، في حين ينحدر معظم عناصره من مدينة "القريتين" في "ريف حمص" الجنوبي الشرقي والتي ترزح الآن تحت سيطرة قوات النظام.

زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي