أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الشلل الدماغي" يحرم "شام" من طفولتها

الطفلة "شام مرجان"

في خيمة نائية أقصى مخيم "الزعتري" بالأردن تعيش الطفلة "شام مرجان" فريسة الشلل الدماغي الذي تعاني منه منذ ولادتها ولم يرحم سنواتها الغضة.

وبدت الطفلة ذات السنوات الست في عمر أصغر من عمرها الحقيقي بعد توقف نموها عاجزةً عن الحركة والكلام وممارسة طفولتها كأقرانها الآخرين. 

قبل ثلاث سنوات لجأت "شام" مع عائلتها من مدينة "جاسم" بريف درعا، ويروي والدها الذي يعمل كأجير في أحد المشاريع الزراعية خارج المخيم لـ"زمان الوصل" أن طفلته ولدت مصابة بالشلل الدماغي وكانت في بداية ولادتها لا ترى بعينيها، مشيراً إلى أنه عرضها على أكثر من طبيب عينية، فأكدوا حاجتها لطبيب أعصاب وبعد أربعة أشهر عاد النظر تلقائياً إليها ولكنها -كما يقول- لم تستطع أن تتحرك أو تتكلم أو تمشي.

بعد ذلك تم عرض "شام" على أخصائي الأعصاب الذي أكد بداية إصابتها بكيس عنكبوتي وأن هذا الكيس مؤقت وسيزول بعد نموها، ويستدرك محدثنا أنه أجرى لطفلته صورة رنين مغناطيسي فاتضح -حسب التقرير المرفق- إصابتها بألياف حول الدماغ، مضيفاً أن الأطباء أكدوا عدم وجود علاج لهذه الحالة في سوريا ودول الجوار وأن علاجها الوحيد متوفر في الدول الأوربية.

وآنذاك -كما يقول محدثنا- تعهد طبيبها بتسفيرها للعلاج في إحدى تلك الدول ولكن الحرب حالت دون ذلك، ولم يتمكن من عرضها عليه بسبب الحرب وانتشار حواجز النظام بين دمشق ودرعا. 

بعد لجوئه إلى الأردن عرض "مرجان" طفلته على أطباء في "المشفى" المغربي داخل مخيم "الزعتري"، فأعطوه -كما يقول- تقارير طبية مبهمة وحبوباً لوجع الرأس ومسكنات وخضعت –كما يقول- لجلسات في العلاج الفيزيائي دون فائدة ودون أن يطلبوا منه صورة أشعة "طبقي محوري" أو رنين مغناطيسي التي يتطلبها الكشف عن هذه الحالة. 

وتدخلت والدة "شام" لتروي أنها ذهبت بطفلتها إلى المشفى المذكور مصطحبة صور "الطبق المحوري" لرأس الطفلة والتقارير الطبية التي أحضرتها من سوريا، ففوجئت بأحد الأطباء يقول لها إن لدى الطفلة انسداداً في شرايين الدماغ دون أن يفحصها أو يعاينها، وطلب منها أن تراجع مفوضية اللاجئين –العون الطبي- الذي رفض –كما تؤكد- الاعتراف بصور "الطبقي المحوري"، وطلب صوراً وتشخيصاً جديدين لحالتها في الأردن على نفقة العائلة، علماً أن الصور والتشخيص مكلفان وفوق طاقتهم. 

وأكد والد "شام" أنه كان يعرضها على الأطباء والمشافي في سوريا حينما كانت حالته المادية جيدة نوعاً ما، أما بعد لجوئه فلم يعد بإمكانه أخذها إلى الأطباء، مضيفاً أنه يعاني من تكاليف العناية بابنته نظراً لحاجاتها الخاصة من حفاضات وحليب وأدوية التشنج والغذاء الصحي وغيرها.

ولفت محدثنا إلى أنه يضطر ليبيع نصف الكوبونات الغذائية التي يحصل عليها من المفوضية لقاء توفير احتياجاتها المختلفة عن احتياجات الأطفال الطبيعيين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (114)

الهاشمي

2017-08-15

بسم الله الرحمن الرحيم (( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم )) صدق الله العظيم - فاطر 2 ... اللهم يا الحكيم ويا العليم ويا الكريم ويا القيوم ويا العظيم اسئلك بقدرتك وعزتك وانت القريب المجيب ان تفتح عليها ابواب رحمتك وترسل لها من يمد يد المساعدة لها لعلاجها وصلى اللهم على محمد واله وصحبه الغر المحجلين اميين يارب العالمين..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي