مخيم "الركبان" يواجه "المياه العكرة" وموجة جديدة من النازحين

تعطل انابيب مياه الشرب في مخيم "الركبان" قرب الحدود مع الأردن عمق معاناة قاطنيه وأسهم في ظهور بعض الحالات المرضية نتيجة الاعتماد على مياه غير صالحة للشرب، فيما يستمر توافد العائلات النازحة إلى المخيم الصحراوي. 

وقال "عماد أبو شام"، مراسل وكالة الشرق السوري" إن الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول وضع المياه في مخيم "الركبان" تحاكي الوضع المتخيل للمخيم الصحراوي ولا تعبر عن حقيقة الوضع حاليا، مشيراً إلى أن المشكلة الأخيرة في توفير مياه شرب صالحة بدأت في 20 رمضان الفائت (تموز/يوليو) من النقطة الشرقية بسبب تعطل الأنابيب الواصلة إلى هذه النقطة، لكن الحكومة الأردنية استمرت بضخ المياه إلى النقطة الغربية على بعد 5 كم من المخيم، ما أجبر الأهالي على نقلها بالأواني إلى خيامهم كل هذه المسافة. 

وكان نشطاء ومواقع إعلامية نشرت صوراً لأطفال يشربون مياها عكرة من الحفر قالت إنها توضح معاناة قاطني مخيم "الركبان" الصحراوي بسبب شح مياه الشرب في المخيم المقام في منطقة الحدود الأردنية السورية.

وأكد عماد أن عمليات إصلاح الخطوط المعطلة بدات في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.

وأضاف أن قاطني المخيم في أوقات الأزمات ونقص المياه يضطرون لشراء مياه الخبرات (مياه تجمعت نتيجة الأمطار) من الصهاريج وأصحاب الجرارات الذين يبيعون برميل المياه الواحد بـ 1500 ليرة سورية أي ما يعادل 3 دولارات أمريكية تقريباً، مشيراً إلى الأهالي يحاولون تصفية هذه المياه الملوثة باستعمال مادة "الشبة" أو "الشب"، ما تسبب بظهور حالات إصابة بأمراض المعوية والإسهالات وفق ما نقل عن مدير المكتب الصحي بمستوصف "جسور الأمل" في المخيم. 

وفي سياق متصل، وصلت يوم أمس مجموعة عوائل من أهالي ريف دير الزور الشرقي إلى مخيّم "الرگبان" بعد رحلة نزوح لأيام، وفق مصادر محلية.

يذكر أن المخيم الذي يؤوي قرابة 80 ألف نازح سوري، استوعب مؤخراً موجة نزوح من مخيم "الحدلات و الرويشد" حيث كان يقيم نحو 6000 شخص من جهة ريف السويداء الشرقي بسبب القصف القصف الجوي لطيران النظام وتقدم قواته في المنطقة الحدودية.