أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لجنة شرعية لحل الخلافات بين "تحرير الشام" و"الزنكي"

أرشيف

اتفق كل من "حركة نور الدين الزنكي" و"هيئة تحرير الشّام" يوم الأحد على تشكيل لجنة شرعية لحل الخلافات بينهما بعد يوم من التوتر على الأرض في ريف حلب الغربي بعد هجوم "تحرير الشام" على مخفر "الرحال" التابع لـ"الزنكي" في بلدة "كفرناها"، بالتزامن مع سيطرة الهيئة على مستودع صواريخ "تاو" في بلدة "خان العسل"، واعتقال الهيئة لعدد من قيادات الحركة في المنطقة.

وقال مصدر مسؤول في "حركة نور الدين الزنكي" لـ"زمان الوصل" إنّ الأمور عادت إلى طبيعتها اليوم بين الجانبين، مؤكدا أن استكمال الخطوات جارٍ من أجل إعادة الهيئة لمستودع "تاو" ومخفر "الرحال" لـ"الزنكي"، بالتزامن مع الإفراج عن المعتقلين.

وحصلت "زمان الوصل" على وثيقة الاتفاق بين الجانبين المذيّلة بتوقيع قياديّين من الطرفين، والذي نصّ على إحالة جميع المشاكل العالقة بين الطرفين إلى لجنة شرعية.


مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشّام "عماد الدين مجاهد" قال لـ"زمان الوصل": "إنّ أصل المشكلة بين الطرفين، يعود إلى اتهام (الزنكي) لعناصر من الهيئة، منذ أسبوع، بسرقة أحد مستودعات الحركة، حيث أرسلته الهيئة إلى المحكمة، وطالبت الحركة بإرسال الأدلة".

وبحسب "مجاهد" فإن الحركة، قدّمت معلومات "لا ترقى" لأن تكون أدلة تدين المتهم، فلم يقبل القاضي بما قدموه وطالبهم بتقديم أدلة جديدة وأخلى سراح المتهم بعد 4 أيام من اعتقاله، والقضية تتابع من خلال لجنة قضائية.

وحصر القيادي في الهيئة المشكلة مع "الزنكي"، بوجود مسؤول في الأخيرة، يدعى "زكريا صوّان"، متهماّ الأخير بوجود شكاوى كبيرة عليه لدى الهيئة، ومع ذلك لم تقم حركته بمحاسبته، رغم إبلاغها بالتجاوزات، التي وصفها بـ"اللاأخلاقية".

وأشار "مجاهد" إلى أنّ الأخيرة حاولت حصر المشكلة في منطقة "جمعية الرحال"، وعدم تمددها إلى أماكن أخرى، لكنهم في الهيئة، فوجئوا بالتصعيد الإعلامي من قبل الحركة.

ودعا القيادي في الهيئة "الإخوة" في "حركة الزنكي"، إلى الابتعاد عن التصعيد الإعلامي في قضية، حلها الوحيد، بحسب رأيه، الشرع الحنيف، مشيراً إلى أنّ ما يجمع الهيئة والحركة، أكثر بكثير مما يفرقهما.

وسبق أن أعلنت "حركة نور الدين الزنكي" انفصالها عن الهيئة أثناء صراع الأخيرة مع "حركة أحرار الشام"، مفضلة دور الوسيط للحؤول دون التصعيد بينهما، لكنها ألمحت في بيان انفصالها إلى أن أحد الأسباب هو "تجاوز مجلس شوري الهيئة وقرار قتال أحرار الشام، علمًا أن تشكيلها بني على أساس عدم البغي على الفصائل".

زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي