أشار بيان لهيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي إلى الجهود الحثيثة التي بذلت من قبل "جيش التوحيد" وكل من سبقت مساعيهم في تخفيف وطأة الحرب والحصار والتهجير على أهالي الريف الشمالي المحرر. وأوضح بيان للهيئة صدر السبت وتلقت "زمان الوصل" نسخة منه أن عملية التفاوض التي جرت في القاهرة جاءت للتخفيف من معاناة أهلنا ونقل ملف التفاوض إلى الداخل المحرر حفاظاً على وحدة القرار في الريف، خاصة في هذه الظروف الحرجة من عمر الثورة.
البيان لفت إلى أن الهيئة تعتبر التفاوض مع الجانب الروسي اتفاقا ميدانيا دون أي تبعات ومنعكسات سياسية، ولذلك تم وضع هذا الملف بين يدي قوى الريف ككل ليكون القرار تشاركياً بينها جميعاً، مشيراً الى أنه تم مناقشة آليات المتابعة والتواصل وتداول الأطروحات بين الجانبين.
وحسب البيان، فقد تم تعيين متحدث رسمي باسم الهيئة وقناة إعلامية مخصصة لوضع أهالي الريف في صورة المستجدات، وأكدت الهيئة في نهاية اجتماع القاهرة على تمسكها التام بمبادئ الثورة وأهدافها و"مطالب أهلنا على الأرض".
وختم البيان أن "الاستقرار المستدام لا يمكن أن يتحقق دون انتقال سياسي عادل وشامل طبقاً لبيان جنيف وقرارات مجلس الأمن 2118 و2254 والقرارات الأممية ذا الصلة".
وكانت الهيئة العامة المشكّلة من ممثلين عن كافة مناطق وفعاليات الريف الشمالي لحمص والريف الجنوبي لحماة المحررين قد اجتمعت في السابع من الشهر الجاري لتشكل بدورها لجنة مؤلفة من 6 أشخاص لمناقشة بنود الاتفاق الذي وقّع في القاهرة مع الجانب الروسي.
والتقى الوفد مع الموفد الروسي في الثامن من الشهر الجاري في منطقة محايدة قرب معبر "الدار الكبيرة" ضمن خيمة تم تجهيزها لهذا الغرض دون وجود ممثل عن النظام.
واتفق الطرفان على صياغة اتفاق جديد يحافظ على مبادئ الثورة الأساسية واعتبار اتفاق القاهرة قديماً، وتم الاتفاق على إلغاء أدوار كافة الوسطاء في الخارج إلا من يمتلك تفويضاً رسمياً من الهيئة العامة الممثلة للمنطقة المحررة.
وطرح الوفد الممثل لهيئة التفاوض في الاجتماع المذكور بدمج ملفات المناطق المحررة في سوريا في ملف تفاوضي واحد بداية بملف الغوطة الشرقية ودرعا. وأبدى الوفد الروسي استعداده لذلك.
بينما أكد وفد الهيئة على التمسك بالثوابت الثورية التي وضعتها الهيئة العامة للتفاوض ومن أهمها ملف المعتقلين والإفراج عنهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية