أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في معركة أقل أوصافها "عكيد الزعران" و"المعلاق".. الشهابي وحمشو يداخلان مرحلة التطاحن

أرشيف

حرب كسر عظم شديدة دخلها إخطبوط الشام "محمد حمشو" ضد نظيره في التمول والتغول والمولاة الحوت الحلبي "فارس الشهابي"، أشعلت معارك متعددة الأوصاف على أكثر من جبهة وبمشاركة أكثر من جهة.

حرب "حمشو" الأخيرة مع "الشهابي" بدأت شراراتها من تحت رماد اجتماع جمع عددا من الصناعيين والمسؤولين للتباحث في التحضير لـ"معرض دمشق الدولي"، حيث انبرى "حمشو" لاتهام الحاضرين من الحلبيين بأنهم تخلوا عن مدينتهم ولم يدافعوا عنها وتركوها للدمار، وهو ما أدى لإشعال نزاع عصائبي مناطقي مصالحي، تهون أمامه حرب داحس والغبراء.

"الشهابي" المعروف بسلاطة لسانه نعت "حمشو" بـ"زعيم مافيا الفساد"، وبأنه "عكيد زعران الحارة"، بل "هو ومرتزقته أقذر من شلة باب الحارة"، ساخرا من توبيخ قيادة البعث القطرية لـ"حمشو" عندما قدم نفسه بعبارة "نحن الكتلة الدمشقية".

ولم يكتف "الشهابي" بذلك، بل عمد إلى تحريك الأشخاص الذين يسيرون في ركابه ليتحدثوا عما لا يحبذ به البوح شخصيا ومباشرة، فبدؤوا بالكلام عن فساد "حمشو" وعن تورطه في دمار سوريا لتكبر كعكته من صناعة الحديد والصلب التي يسيطر عليها، ويكون كالمنشار مستفيدا في الدمار بالحصول على الحديد الخردة بأبخس الأثمان أو بلا أثمان، ومستفيدا في مرحلة إعادة الإعمار عبر بيع هذا الحديد المعاد تدويره بأبهظ الأسعار، وبناء عليه ثبت لدى هؤلاء وبالدليل القاطع أن "ابن الشام"، حسب رؤيتهم لـ"حمشو"، هو الذي دمر حلب وتآمر على تجريدها من صناعتها وتجارتها، مكملا مؤامرته بتشجيع خفض الرسوم على الأقمشة المستوردة ليخلو له الجو كاملا، وفق هؤلاء. 

وبالمقابل اختار أتباع "حمشو" والمحسوبين عليه سياسة الضرب تحت الحزام، ومنهم شبيح الإعلام الأسدي الأشهر "عمار إسماعيل"، الذي أشار إلى أن "المعلاق الحلبي أكلة متوافرة ورخيصة وبكثرة".

ولم يتوقف "إسماعيل" عند هذا الحد، بل طالب "الشهابي" الذي وصفه بالمعلاق بأن يكشف عن مصير دعواه ضد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" والتي جمع على حسابها الأموال.

ودون مواربة منه نوه "إسماعيل" بأنه ينتمي إلى "شلة سوريا" التي سماها "فارس شهابي" شلة باب الحارة، مطالبا وزير المالية بأن يلاحق صناع النسيج الموقعين على كتاب رفعه "الشهابي" ويحاسبهم فيما إذا كانوا بالفعل لديهم ما يغطي حاجة السوق السورية من القماش، وإذا كان إنتاجهم ضخما كما يدعون فهل يدفعون الضرائب المتناسبة معه، أم يتهربون منها.

وما زال صراع كسر العظم محتدما بين "الشهابي" "وحمشو" اللذين يشغلان عضوية مجلس الشعب، ويعومان على كتلة كبيرة من الأموال والمناصب، تدعمها شبكة من العلاقات المتداخلة والحساسة، وتحركها مصالح ضخمة للغاية؛ ما ينبئ بموجة جديدة وغير مسبوقة من تصفية الحسابات بين الطرفين.

زمان الوصل
(134)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي