الجوع الكــــــــافـــــــر ... كريم الدين فاضل فطوم

من قال أن الجوع ليس بكافر ؟ ومن قال أنه ليس أبو الكفار ؟ ومن لم يبح للجائع خرق كل القوانين
من أجل لقمة لا يسمح لها أن تمر إلى معدة الجائعين صغاراً أو كباراً , سوداً , بيضاً ,حمراً ,
صفراً , (لو كان الفقر رجلاً لقتلته بسيفي هذا ... وهذا الكلام لصاحب ذو الفقار ) أما لو كان الجوع
رجالاً وليس رجلاً بعينه ....فما العمل ؟
أصحاب السيادة ة والسمو والجلالة أصحاب الكروش الممتدة من الماء إلى الماء الممتلئة بالكافيار
إن القصة تكمن بكل اللذين يمارسون تنفيذ سياسات التجويع والإرهاب ونشر الذعر والخوف والرعب
على العربي المقموع والمهان هذا ما فعلته اتفاقية ( كامب ديفد , وأوسلو , وما يسمى بخارطة الطريق
واتفاقية حرق العراق , خروج القوات , دخول الشركات , إقامة الفنادق للطيران الأمريكي , ....إلى اّخره )
والمنتزهات والمدن السياحية في أحضان البرزاني والطالباني .....سجل ياتاريخ ليست غــــــــــــزة ,
الجائعة ...كل المدن العربية تعاني الجوع ....وكل جوع له لون وطعم , يكمل جوع الاّخرين واللذين تعودوا
التخمة من الجوع , لا خوف عليهم من الموت .....
لكن بيت القصيد : في ممارسة الطفولية المتهورة في السياسات التي ظاهرها الوطن بكل مايعنيه الوطن !؟
والخراب والتدمير ومزيداً من التجويع محصلة الممارسات والبرامج الجامدة المتعصبة لفكر لا يخدم الإنسان العربي ويكون أداةً بدون ثمن بأيدي الصهاينة ويطيل بعمر كيانهم .
لوحدة الكلمة والموقف والقرارونكران الذات واحترام الكل وتوجيه السلاح في الوقت والمكان للعدو , سبيلاً وحيداً
لفك الحصار وللحرية ايضاً , من يملك قرناً من العجين , لا يستطيع مصارعة الثيران .
ومن يزيد ما تبقى من العرب فرقةً وانقساماً وهو لا يدري فتلك مصيبة, ومن يدري فالمصيبة أعظم .