شنت قوات النظام مدعومةً بعشرات العناصر من الميليشيات "الطائفية" الإيرانية، يوم أمس الجمعة، هجومًا واسع النطاق على مواقع "المقاومة" في "البادية" السورية، بغية استعادة السيطرة على نقاط تعدّ ذات ثقل استراتيجي في المنطقة.
وقال "سعد الحاج" مدير المكتب الاعلامي لـ"جيش أسود الشرقية" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام بدأت عمليةً عسكرية جديدة في منطقة "البادية" المحاذية للشريط للحدود "السوري -الأردني" بهدف انتزاع السيطرة على منطقتي "بئر محروثة" و"خبرة فكة" التي خسرتها قبل أيام، وذلك انطلاقًا من "ريف السويداء" الشرقي.
وأضاف أن قوات النظام حاولت وبدعمٍ جوي مكثف من الطيران "الروسي" التقدم بالدبابات والمدرعات باتجاه منطقة "الشعاب"، في إطار مساعيها الرامية إلى إنشاء نقاط متقدمة على محاور المنطقتين آنفتي الذكر، بالتزامن مع وقوع اشتباكاتٍ عنيفة بينها وبين الفصائل المشاركة في غرفة عمليات "الأرض لنا" التي انطلقت نهاية شهر أيار/مايو الفائت، ضد النظام وحلفائه في مناطق متفرقة من "البادية" السورية القريبة من ريفي "دمشق" و"السويداء".
ووفقًا لما أشار إليه "الحاج" فإن الطيران الحربي التابع للنظام نفذّ عدة غاراتٍ جوية على مدخل مخيم "الحدلات" دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية، بينما أسفرت المواجهات بين الطرفين عن تمكن "المقاومة" من تدمير 3 دبابات وسيارتي بيك آب، وسيارة "زيل" للنظام، عبر صواريخ حرارية موجهة من نوع "كونكورس".
بدورها ادّعت وسائل إعلامية موالية للنظام أن قوات الأخير استعادت سيطرتها على تلي "الضبيعية"، و"الحربية" فضلًا عن "المخفر 30"، و"وادي الصوت" ، التي تخضع لسيطرة "المقاومة" في ريف "السويداء" الجنوبي الشرقي، وهنا نوّه "الحاج" إلى أن هذا التقدم الميداني لقوات النظام جاء على حساب القطاع الذي ينشط فيه فصيل "جيش العشائر" حيث أرسلت فصائل "المقاومة" مؤازرات عسكرية إلى المنطقة من بينها قواعد "تاو" المضادة للدروع.
تضم غرفة عمليات معركة "الأرض لنا" كلًا من (جيش أسود الشرقية، قوات الشهيد أحمد العبدو) وسبق للفصيلين أن خاضا معًا معارك عنيفة ضد قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية"، في القلمون الشرقي، وريف حمص الشرقي، والبادية الشامية، بالإضافة إلى الشريط الحدودي مع "العراق" و"الأردن."
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية