دعا سوريون من بينهم سياسيون ونشطاء وحقوقيون مع النائب الألماني السابق من أصل سوري "جمال قارصلي" والسياسي "طلال الجاسم" الحكومةَ الألمانية والأمم المتحدة لعقد مؤتمر يخص الحل الشامل والنهائي في سوريا بعيداً عن طرفي الصراع لإنقاذ سوريا وشعبها.
وبحسب بيان تلقت "زمان الوصل" نسخة منه فإن اللجنة الداعية التي تم تشكيلها للمؤتمر القادم في طور التواصل مع كل السوريين في أوروبا وفي الداخل لأن هدف المبادرة الأساسي إنقاذ سوريا وشعبها من هذه المأساة الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد الناشط "جودت الجيران" أحد أعضاء المبادرة لـ"زمان الوصل" أكثر من مائة شخصية جديدة تمثل كل الأطياف السورية انضمت خلال اليومين الماضين إلى المبادرة، مشيراً إلى أن البرلماني الألماني السابق "جمال قارصلي" والباحث والسياسي "طلال الجاسم" اللذين أطلقا المبادرة يقومان بالإعداد والترويج لها، وسيشارك قارصلي والجاسم مع عدد من داعميها في الخامس من الشهر الحالي بلقاء عام سيجري أمام الفيدرالية الألمانية ومسيرة السلام العالمية وسيلقيان كلمة بخصوص هذا المؤتمر.
ولفت محدثنا إلى أن المؤتمر المرتقب سيجمع نحو 200 شخصية سورية على الأقل قابلة للزيادة، وتمثل كل الأطياف السورية والعمل جارٍ على أن يكون المؤتمر شاملاً وجامعاً لكل السوريين.
وأكد "الجيران" أن "هذا المؤتمر سيكون نمطاً مختلفاً عن مؤتمرات جنيف وأستانة التي خيّبت آمال الشعب السوري، وأنعشت آمال الدول الضالعة في الدم السوري". وسيكون المؤتمر -حسب محدثنا- ضامناً ومحققا لأهداف الشعب السوري في العدالة وأقامة الدولة المدنية وسيادة القانون وحقوق الأقليات وحقوق المرأة ووحدة التراب السوري بعيدا عن أجندات الدول المتورطة بالصراع ومصالحها ويسعى لاسترداد القرار السيادي ليكون بيد السوريين، وإلى العمل على جمع شمل السوريين فيما بينهم دون النظر إلى تعدد مساراتهم السياسية، باستثناء من تورط في الدماء السورية أو المال السياسي الفاسد، سواء من طرف النظام أو المعارضة.
وتم توجيه دعوات للأمم المتحدة لتبني المؤتمر ونتائجه، الذي من المؤمل أن يكون برعاية ألمانية.
ولفت "الجيران" إلى أن المحور الاساسي في المؤتمر المرتقب التأكيد على أن الحل سيكون بخارطة طريق سورية -سورية للخروج من هذه الأزمة.
ويتطلع القائمون عليه إلى أن تقوم الأمم المتحدة بتضمين مقررات هذا المؤتمر بقرار أممي تحت البند السابع.
وأشار محدثنا إلى أن اختيار الدولة الألمانية لإقامة المؤتمر القادم جاءت من كونها تملك خبرة في حل هكذا نزاعات، من الأزمة الأفغانية إلى أزمة كوسوفو، وكذلك موقفها الحيادي وعدم تورطها في هدر الدم السوري ودورها الإنساني الرائد في استضافة اللاجئين السوريين، وكذلك تمتعها –كما يقول- بسمعة جيدة في الوسط السوري والعربي والدولي.
وأضاف بأن "ألمانيا معنية بالحل في سوريا؛ لأنها تحولت إلى طرف بعد احتضانها لعدد كبير من اللاجئين بالإضافة إلى دورها الفاعل في أوروبا وقدرتها على الضغط على روسيا وإيران وعلى الدول الإقليمية التي فقدت الحيادية وغلبت مصالحها في التعاطي مع الأزمة السورية".
وشبّه "الجيران" المؤتمر القادم بمؤتمرات سابقة ناجحة كمؤتمر "دايتون" واتفاق "رامبوييه" للسلام في يوغوسلافيا والبوسنة واتفاقات "بون" حول أفغانستان.
وختم أن "الهدف من المؤتمر إيجاد حل عادل وشامل لقضية الشعب السوري بعيدا عن التأثيرات السياسية للدول الضالعة في الصراع السوري".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية