ليس مقطعا مسربا صور بالخفاء دون علم من يظهرون ويتكلمون، ولا عملا فرديا قام به شخص من هذا الفريق أو ذاك، بل مقطع رسمي التقطته ونشرته "وكالة إباء" لسان حال "جبهة تحرير الشام" والناطق الإعلامي باسمها.
بدا المقطع أكثر من استثنائي وهو يظهر وداعا "حارا" إلى حد ما بين أسرى من مرتزقة "حزب الله" وعناصر من "تحرير الشام" أثناء إطلاق الأسرى تنفيذا لاتفاق مبرم بين الجبهة ومليشا الحزب.
حرارة المشهد وفرادته، تعززت مع كلمات من الطرفين تخالطها ابتسامات الأسرى، الذين ذهب أحدهم في مدح الجبهة وتعاملها، متسائلا كيف سيكون لديه مبرر للإساءة إليها وتشويه صورتها، في حين أنه لم يتعرض حتى لضربة "كف" طوال فترة احتجازه.
ومضى أسير المليشيا المتورطة في قتل وتهجير السوريين، ليقر بلسانه مخاطبا من كانوا يأسرونه بالأمس: "أنتم أصحاب الأرض والقضية، والله سينصركم"، وكأنه بهذا التصريح يرفع بطاقة حمراء كبيرة في وجه زعيم مليشياه.
وسبق لأسرى تابعين للمليشيا أن تحدثوا بكلام في حضرة من كانوا يحتجزونهم ثم تحدثوا بكلام مغاير تماما في حضرة مليشياهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية