أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقلب الرواية رأسا على عقب.. تفاصيل حصرية عن واقعة الجندرما والملابس النسائية والسوريين الثلاثة

حرس الحدود التركي تعمد قتل وإهانة السوريين عدة مرات - زمان الوصل

حصلت "زمان الوصل" على معلومات حصرية حول هوية السوريين الذين تمت إهانتهم على يد حرس الحدود التركي، وملابسات ما حصل معهم.

وكشفت المعلومات عن عدد من الأمور اللافتة والمثيرة للانتباه، والتي تؤكد تعمد الإساءة للسوريين كما تشير إلى وجود أصابع خفية تحاول إشعال نار فتنة كبرى بين الأتراك والسوريين.

وستروي "زمان الوصل" ما جمعته من معلومات حول الأشخاص الثلاثة، باستثناء الأمور التي تنتهك خصوصياتهم، وفي مقدمتها أسماؤهم وأسماء البلدات التي يتحدرون منها (تتحفظ الجريدة كليا على نشرها).

تقول المعلومات التي أدلى بها أكثر من مصدر، إن الأشخاص كانوا يعبرون من الجانب التركي نحو الجانب السوري عندما أمسكهم عناصر من حرس الحدود ونكلوا بهم.

وهذه المعلومة بالذات لها أهمية كبرى، أولا لكونها تخالف كل الروايات المتداولة عن أن الأشخاص كانوا يحاولون العبور نحو تركيا، وثانيا -وهو الأهم-كونها تسقط من يد حرس الحدود اي ذريعة أو حجة تخفف من وقع انتهاكهم، من قبيل الادعاء بالاشتباه بأن الشبان "إرهابيون".

ويعرف كثير ممن يعبرون الحدود، من تركيا إلى سوريا حصرا، أن بإمكانهم تسليم أنفسهم لعناصر حرس الحدود الأتراك وهم سيتولون تسهيل أمر عبورهم، وعلى هذا فإن حجة الاشتباه بأنهم "إرهابيون" يحاولون التسلل إلى تركيا، تكون قد سقطت.


هذا فضلا عن أن مكان عبور هؤلاء الأشخاص يبعد عنهم شبهة أن يكونوا من مليشيات وحدات الحماية أو العمال الكردستاني، حيث كانوا يحاولون الدخول إلى سوريا من المنطقة المحاذية لقرية "خربة الجوز"، متجهين نحو بلداتهم في ريف إدلب.

وتؤكد المصادر أن الأشخاص الذين انتشرت صورهم بملابس داخلية نسائية ليسوا سوى أناس عاديين، وعمال بسطاء من بين عشرات الآلاف ممن يبحثون عن لقمة عيشهم وراء الحدود، وأن الحادثة المسيئة وقعت عندما كانوا في طريق عودتهم من إحدى القرى التركية نحو سوريا.

وعن مصدر الملابس النسائية، يجزم أحد المصادر أنها ليس حتما ملكا للأشخاص الذين تمت إهانتهم، لأن العابرين بطريقة غير شرعية يتخففون عادة من أي أحمال أو حقائب.

ويرجح المصدر أن يكون عناصر حرس الحدود الأتراك قد أخرجوا تلك الملابس الجديدة مما بحوزتهم من حقائب، حيث لا تخلو مراكز الحدود ونقاط التفتيش من حقائب ضائعة أو مصادرة.

ويؤكد مصدر سمع رواية أحد الضحايا الثلاث، أن حادثة إمساك حرس الحدود بهم واعتقالهم عدة ساعات وضربهم وإذلالهم، وقعت بالتزامن مع مقتل أحد عناصر حراس الحدود، ما جعلها تبدو كعملية انتقامية، منوها بأن أحد الضحايا سمع كلمات من حرس الحدود مفادها: "خلي أردوغان (الرئيس التركي)ينفعكم"؛ وهي عبارة تشير بشكل أو بآخر لانتماء هؤلاء العناصر وتوجههم.

ولكن المعلومة الأكثر إثارة في الموضوع أن الحادثة وقعت قبل بضعة أشهر، وتحديدا في الشتاء، وأن فصولها كانت معروفة على نطاق ضيق بين بعض أصدقاء الضحايا وأقربائهم منذ ذلك الحين،وهذا ما يطرح أكثر من تساؤل عن مغزى نشر صور واقعة حدثت قبل أشهر، وعن توقيت النشر، ويعزز الرواية التي تقول بوجود أيد خبيثة تريد أن تشعل نارا ضخمة، تأتي علة كل شيء ويكتوي بليبها السوريون والأتراك على حد سواء، وهذه المعلومة بالذات تضعها "زمان الوصل" برسم الحكومة التركية.

وتختم المصادر حديثها لجريدتنا منوهة بأن نشر الصور أساء بشكل بالغ للضحايا وعائلاتهم ومعارفهم ووضعهم في موقف لا يحسدون عليه، وسبب لهم ضررا معنويا كبيرا يصعب تجاوزه.

تنويه:
تنوه "زمان الوصل" في ختام تقريرها بأنها على استعداد لوضع جميع المعلومات المتوفرة لديها عن الضحايا بتصرف السلطات التركية، إذا ما قررت فتح تحقيق بالموضوع، وبرسم أي مؤسسة حقوقية أو منظمة إنسانية تنوي تبني قضيتهم وتسعى لإعادة اعتبارهم... علما أن جاهزية الجريدة لتقديم هذه المعلومات تبقى مرهونة بموافقة الضحايا أنفسهم.


إيثار عبدالحق- زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (90)

سامر محمد الحمصي

2017-08-04

نعم من خلال متابعة تفاصيل الحادثة يبدو أن هناك طرف ثالث له مصلحة كبيرة بالإساءة للطرفين: الشعب السوري والحكومة التركية ويجب عدم السكوت على هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للقضاء التركي الذي لا نشك بنزاهته وبالنسبة للضحايا فهم رجال أولاً وأخيراً.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي