أدانت منظمات حقوقية وإعلامية حكم الإعدام بحق الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان مطور البرمجيات "باسل خرطبيل الصفدي" في عام 2015، بعد اعتقاله على يد نظام بشار الأسد.
ونشرت كل من الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومنظمة "مراسلون بلا حدود" تقريرين يتشابهان من حيث المعلومات حول ما حدث مع الشاب السوري من أصل فلسطيني أثناء الاعتقال.
واعتمدا في تقريريهما على ما نشرته السيدة "نورة غازي الصفدي" منذ يومين حول إعدام زوجها "باسل خرطبيل الصفدي"، الذي أُعدم بعد أيام قليلة من اختفائه في 2015، حيث كان يبلغ من العمر 34 عاماً.
وكان "باسل" يعمل مطور برمجيات، علما أنه من دعاة ثقافة المصدر المفتوح، حيث كان يسعى إلى تشجيع حرية الوصول إلى المعلومات في سوريا عبر شبكة الإنترنت.
واعتُقل من قبل المخابرات العسكرية في دمشق بتاريخ 15 آذار/مارس/2012، حيث تشير جميع الاحتمالات إلى احتجازه بسبب أنشطته، وقد انقطعت أخباره منذ نقله إلى مكان مجهول في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2015، حسب تقرير "مراسلون بلا حدود".
وأكدت "مراسلون بلا حدود" التي تقدمت "بأخلص التعازي لعائلة باسل خرطبيل"، أنها طالبت بإطلاق سراحه في عدة مناسبات، مجددة الطلب إلى مجلس الأمن الدولي من أجل اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب المرتكبة ضد الصحفيين في سوريا.
يُذكر أن "باسل خرطبيل" أسس في دمشق مختبر "أيكي" عام 2010 لتطوير الممارسة الفنية الرقمية وتعليم التقنيات التعاونية.
كما شارك في عدة مشاريع على الصعيد العالمي، مثل النسخة العربية لكل من "موزيلا"، "فايرفوكس" و"ويكيبيديا" والفرع السوري لمؤسسة المشاع الإبداعي، علماً أنه ساهم أيضاً في تحقيق مشروع "تدمر الجديدة"، وهو موقع يتيح تحميل نسخة ثلاثية الأبعاد لمدينة تدمر، قبل تدميرها من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية". كما أنه صُنِّف سنة 2012 ضمن قائمة المفكرين العالميين التي تضعها مجلة "فورين بوليسي"، وفي 2013 حصل على جائزة الحرية الرقمية من منظمة مؤشر الرقابة.
وتقبع سوريا في المركز 177 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته "مراسلون بلا حدود" هذا العام.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية