أعلنت "الهيئة العليا للمفاوضات" في بيان رسمي مساء اليوم الخميس أن التصريحات التي جاءت على لسان عضو الوفد المفاوض "خالد المحاميد" تعبر عن رأيه الشخصي ولا تعبر عن رأي أو مواقف الهيئة العليا للمفاوضات أو وفد الهيئة المفاوض.
وقال "المحاميد" في تصريحات تلفزيونية: "الحرب بين فصائل الجيش الحر والنظام وضعت أوزارها".
وخلال حديثه قفز "المحاميد" بشكل لافت للكلام عن دور مصر الإيجابي في "الأزمة السورية"، ودعم القاهرة للحل السياسي وعدم تدخلها في الصراع على حد زعمه.
وادعى "المحاميد" أن "جيش الإسلام" طالب بانتشار قوات مصرية في الغوطة؛ لتكون بمثابة قوات فصل.
وركز على انتقاد الدور التركي، معتبرا أن موسكو منحت أنقرة دورا أكبر مما تستحقه في محادثات "أستانة".
واتهم "المحاميد" تركيا بتسهيل سيطرة "هيئة تحرير الشام" على إدلب، في محاولة لكسب ورقة ضغط جديدة.
وامتدح الأردن ودوره، فيما غاب عن كلامه أي انتقاد واضح أو حاد للروس والإيرانيين.
وكشف "المحاميد" عن أن معبر "نصيب" الحدودي سيفتتح خلال الشهر المقبل أو الذي بعده، ليكون تحت إشراف الجيش الحر بوجود قوات روسية.
ويلقب "المحاميد" بـ"الدكتور" نظرا لدراسته الطب، الذي هجره إلى حقل المال والأعمال؛ ليصبح من كبار المتمولين على مستوى الجنوب وعموم سوريا.
وتداولت وسائل الإعلام صورة لقرار قيل إنه لإلغاء عضوية "خالد محاميد" في الوفد المفاوض، وجاء في القرار الموقع باسم "أمين سر الهيئة العليا للمفاوضات"، "صفوان عكاش": "بناء على اقتراح عدد من الزملاء والمقدم على خلفية التصريحات الإعلامية المتكررة والتي تتعارض مع توجهات الهيئة العليا للمفاوضات من قبل خالد المحاميد، فقد قررت الهيئة العليا إلغاء عضوية المحاميد".
البيان السالف لم ينشره موقع الهيئة العليا للمفاوضات مكتفيا ببيان يؤكد فيه أن تصريحات "المحاميد" لا تمثل الهيئة العليا للمفاوضات وأن الهيئة تؤكد التزامها بتطلعات الشعب السوري وتمسكها بثوابت ثورته، مؤكدة الاستمرار في العمل حتى خلاص سوريا وشعبها من الاستبداد والديكتاتورية والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله.
بدوره كبير مفاوضي وفد المعارضة إلى جنيف، "محمد صبرا"، وصف ما جاء على لسان "المحاميد" في تغريدة له بأنه لا يتعدى كونه رأياً شخصياً ولا يعبر عن رأي الوفد.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية