أعلنت مجموعة من المجالس المحلية والعسكرية والهيئات الإعلامية من المدن والبلدات التي هُجّر أهلها قسرًا في درعا، رفضها لأي اتفاق في المنطقة لا يضمن حقهم بالعودة إلى مناطقهم، دون اقتطاع أي جزء من أراضيهم.
ويشمل بيان مشترك أصدرته المجموعة مدنا وبلدات هُجّر أهلها منها قسرا بعد سيطرة قوات النظام وميليشياته عليها وهي: (مدينة خربة غزالة، وعتمان، ونامر، والشيخ مسكين، والكتيبة).
في حين وقع على البيان 15 شخصية اعتبارية من الفعاليات المدنية والعسكرية في تلك المناطق وهم :(المجلس العسكري لمدينة خربة غزالة، المجلس المحلي لمدينة خربة غزالة، مركز غزالة للإعلام، المجلس العسكري لبلدة الكتيبة، المجلس المحلي لبلدة الكتيبة، المكتب الإعلامي لبلدة الكتيبة، المجلس العسكري لبلدة نامر، المجلس المحلي لبلدة نامر، المكتب الإعلامي لبلدة نامر، المجلس العسكري لبلدة عتمان، مجلس الإدارة المدنية لبلدة عتمان، المكتب الإعلامي لبلدة عتمان، المجلس العسكري لمدينة الشيخ مسكين، المجلس المحلي لمدينة الشيخ مسكين، المكتب الإعلامي لمدينة الشيخ مسكين).
وقال "معتصم الجروان" رئيس المجلس المحلي في مدينة "خربة غزالة" في حديث خاص لـ"زمان الوصل" إن الهدف الرئيسي من هذا البيان في هذه المرحلة، هو ضرورة وقوف المفاوضين على مصير المهجرين من مناطقهم في درعا بعد أن كادت هذه المناطق أن تنسى، والخروج برؤية موحدة من المناطق التي عانت التهجير في درعا، ورفض مشروع التسوية والمصالحات الفردية التي يدعيها النظام، والتأكيد بأن القرى والبلدات المهجرة هي مناطق ثورية ولن تقبل أن تعود إلى حضن حكم الأسد أبدا، والالتزام بمبادئ الثورة وعدم التنازل عنها.
وأكد "الجروان" أن النظام يروج لنفسه مؤخرًا أنه يعمل على عودة الأهالي المهجرة في درعا إلى مناطقهم، وإعادة بناء بعض الخدمات في تلك المناطق تجهيزًا لعودة الأهالي، لكن النظام يحاول أن يكسب تأييدا إعلاميًا ولا يوجد أي اتفاقيات أو تواصلات لمثل هذا الحل مع النظام، موضحًا أن أهالي "خربة غزالة" هجروا منذ خمس سنوات خارج بلدهم، وكل المحاولات السابقة التي كان يجتمع فيها وسطاء وموظفون عند النظام كانت فقط للاستهلاك الإعلامي، ولا جدية لدى النظام، ولم يتم التفاوض معه أبدًا حتى الآن، لذلك تعمل الفعاليات الموقعة على البيان لكسب تأييد دولي وضمانات دولية لعودة المهجرين إلى مناطقهم دون اقتصاص أجزاء من أرضهم أو تنازلات.
وأشار "الجروان" إلى أنهم في طور التحضير لاجتماع مع الهيئة العليا للمفاوضات وكبير المفاوضين "رياض حجاب" للتأكيد على مطلبهم وحقهم بالعودة إلى أرضهم.
وأكد الموقعون على البيان أنهم يؤيدون قرارات "هيئة المفاوضات العليا" والفعاليات الثورية في الداخل والخارج، للوصول إلى حل يحقن دماء السوريين ويخرج المعتقلين ويعيد المهجرين.
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية