أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وضاح عبدربه: "أسماء كفتارو لا تمثل أحداً ومحمد حبش منافق كبير"

كفتارو وفي الكادر عبدربه - ارشيف

فجأة احتل "وضاح عبد ربه" رئيس تحرير جريدة "الوطن" لصاحبها "رامي مخلوف" زاوية الخميس التي يكتبها عادة "حسن م يوسف"، ويبدو أن أوامر وجهت إليه لشتم "أسماء كفتارو" بعد أن تم ملاطفتها في زاوية سابقة وتبرير موقفها من السلطة والقضايا السورية.

عبد ربه كتب تحت عنوان (اختلاف بالرأي فلا تعاطف ولا تحية) واصفاً "أسماء كفتارو" وزوجها الداعية "محمد حبش" قال: (ولم أكن أرغب في زيادة "الطين بلة" وأعطي السيدة كفتارو مزيداً من المساحة الإعلامية، وهي لا تستحق حتى أن يذكر اسمها في الإعلام السوري وغير السوري، لأنها بكل تأكيد لا تمثل أحداً ولا تياراً، ولا يمكن أن ترتقي إلى مرتبة "المعارضة" بعد كل الامتيازات التي كانت تحصل عليها في سورية، وكذلك زوجها "المنافق الأكبر" التي تقول إنها على خلاف معه "سياسياً"، وهو لم يكن يوماً ما سياسياً أو قريباً من الساسة والسياسة، وكان فقط من المنافقين المتسلقين الباحثين عن مراكز وامتيازات حصراً لا أكثر ولا أقل، وحتى زواجه من أسماء، كما علمت، كان للاقتراب من دار الإفتاء، في تلك المرحلة، والاستفادة منها قدر المستطاع).

أما لماذا هذه الشتائم فلأنه يعتبرها من المعارضة الخارجية المقيمة في أحضان أوروبا والخليج: (فإنني لا أوجه أي تحية ولست من المتعاطفين مع أسماء كفتارو ولا مع زوجها، ولا يهمني إن كانت على خلاف معه أو على توافق، وكل ما تقوله في حواراتها لا يمكن أن أصفه إلا بالنفاق والانتهازية، مثلها مثل كل "المعارضين" المقيمين في أحضان دول خليجية وأوروبية ويلقنون سوريي الداخل دروساً في الوطنية والمواطنة، ويبتكرون لأنفسهم أدواراً وزعامات لا وجود لها إلا في مخيلاتهم، ومخيلات سادتهم).

ويستهجن عبد ربه هذا التعاطف بعد أن تعرضت "كفتارو" لكمّ هائل من الشتائم، وهي التي ترعى "القبيسيات" واحدة من أهم نتائج (البعث) الديني: (ولمَ التعاطف أساساً؟ فهل كل من تشتمه "المعارضات" يجب أن نتعاطف معه؟ وإذا كان هذا هو الحال، فعلينا أولاً أن نتعاطف مع أنفسنا، نحن سوريي الداخل الذين تعرضوا لكل أنواع الشتائم من المعارضات ذاتها، ومن أمثال أسماء كفتارو وغيرها، فوصفونا تارة بالشبيحة، وتارة بالقطعان، ونزعوا عنا كل الصفات البشرية وجردونا من ثقافتنا وتاريخنا وحضاراتنا).

يتهكم رئيس التحرير الفخري على هذه الطروحات بالمثال التالي: (أو ربما كان علينا أن نتعاطف مع الرئيس باراك أوباما الذي تعرض لسيل من الشتائم والانتقادات حين تراجع عن قصف سورية).

ثم تأتي القنبلة الصحفية التي تعبر عن منهج نظام الأسد الذي يرى فيمن يعارضه خائناً وليس مواطناً يستحق أن يكون سورياً: (ثم من قال لهذه السيدة أو لغيرها إن سورية بحاجة لكل أبنائها؟)..ثم يتابع أهزوجته الصحفية عن الخونة: (هي بحاجة فقط لمن صانها وقدسها وقدم الغالي والنفيس من أجلها، أما من غدر بها، فإن سورية ليست بحاجة إليه بكل تأكيد، وحاله حال كل الخونة في كل دول العالم، وإذا كانت الدولة رحيمة مع بعضهم ممن بقوا في الداخل وقاموا بتسوية أوضاعهم، فهذا لا يعني أن تكون رحيمة مع كل السوريين الذين غدروا بالدولة وبالوطن).

وكل المعارضات التي يعنيها "عبد ربه" قبضت ثمن موقفها: (هل نصدق أن السيدة كفتارو أو غيرها من المعارضات أو المعارضين صحوا فجأة من كبوتهم الخليجية و"الدولارية" وباتوا الآن مع الدولة ويريدون العودة إلى سورية ومشاركتنا الوطن والوطنية، والسياسة والمستقبل، بعد أن خذلوا وطنهم وطعنوا فيه؟..وهل نصدق أن منهم من لم يبع نفسه لهذه المشيخة أو تلك، أو لهذا الجهاز وذاك وهو يتمتع بالعيش في أغلى دول العالم)؟.

ثم ينتهز "عبد ربه" فرصته في كتابة الزاوية بدعوة السوريين للتعاطف فقط مع "الجيش الباسل"..هذا درس في الاختلاف بين ألسنة النظام المتطرفة، وهذا بالطبع لا يعني امتداح "أسماء كفتارو" وزوجها "محمد حبش" على مواقفهما البوهمية من الثورة والنظام..اللهم لا شماتة.

ناصر علي -زمان الوصل
(197)    هل أعجبتك المقالة (226)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي