أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تتحرى عن قصة الرجال السوريين الذين تم تصويرهم بالملابس النسائية على الحدود التركية

أجمع عموم من تداولوا الصور على أنها تعود لأشخاص عبروا من سوريا باتجاه الأراضي التركية

وضعت صور حديثة تناقلتها مواقع التواصل في تركيا.. وضعت سمعة البلاد وسلطاتها على محك قاس من جديد، وتحديدا فيما يخص تعامل قوات حرس الحدود مع السوريين العابرين نحو الأراضي التركية.

وشكلت الصور التي عاينتها "زمان الوصل" وتعقبت تفاصليها.. شكلت دليلا آخر على تصاعد وتيرة الانتهاكات التي يمارسها حرس الحدود التركي، وتنوع أساليبها وطرقها، وتكرارها بصورة تخرجها عن التصرفات الفردية، وتدخل بها في نطاق السلوك الممنهج.

صحيح أن الصور الحديثة، لم توثق ركلا ولا تعذيبا، كالتي وثقها مقطع قصير قبل أيام، حيث أظهر تعرض عدة شبان للضرب المبرح.. لكن الانتهاك الذي وثقته اللقطات المتناقلة منذ ساعات كان شنيعا، وفيه من الحط بكرامة الرجل الشرقي ما فيه، وهو الشيء الذي يفهمه التركي والسوري معا، كونهما ينتميان لثقافة شديدة القرب.

فقد أظهرت عدة صور تم تداولها اليوم الثلاثاء عددا من الرجال، وهم يقفون بجانب عربة عسكرية ويرتدون ملابس نسائية داخلية ملونة (سراويل، حمالات صدر)، دون أن تتضح عائدية هذه الصور (الرجال الذي تم إهانتهم، الجهة التي مارست الإهانة، مكان الإهانة)، وسط كلام عن أن الصور تعود لسوريين تم إذلالهم بهذه الطريقة على يد حرس الحدود التركي.

"زمان الوصل" بذلت كل ما بوسعها للتحقق من مصداقية هذه الصور، ولاحقت مصادرها في الصفحات التركية، ليتضح لها أن غالب تلك الصفحات والمعلقين فيها اتفقوا على هوية الرجال الذين تمت إهانتهم، وعلى الجهة التي أهانتهم، لكنهم اختلفوا على توصيف "الضحايا"، وعلى تفاصيل القصة وملابساتها.

فقد أجمع عموم من تداولوا الصور على أنها تعود لأشخاص عبروا من سوريا باتجاه الأراضي التركية، وعلى أن من أجبرهم على ارتداء الملابس النسائية وصورهم بهذا المنظر المخزي (عرفا) هم جنود أتراك، وإلى هنا بقيت الرواية صامدة، قبل أن يفترق الأتراك إلى فئتين رئيستين، فئة قالت إن الرجال المهانين هم مجرد لاجئين عبروا نحو تركيا بحثا عن الأمان، وقسم آخر وصفهم بأنهم "إرهابيون" نالوا عقابهم المستحق على يد الجيش التركي الذي أحبط تسللهم، مفاخرين بهذا العمل.


الصفحات والأشخاص الذين أكدوا أن الرجال ليسوا سوى لاجئين، رفدوا روايتهم بالمزيد من التفاصيل، تقول إن الحادثة وقعت على الحدود قرب منطقة "ييلاداغي" التركية، وأن حرس الحدود أمروا الرجال بفتح حقائبهم وعندما وجدوا فيها ملابس نسائية، أرغموهم على ارتدائها ثم صوروهم ونشروا صورهم على الملأ، تماديا في إذلالهم.

ويكشف التدقيق في بعض تفاصيل الصور أن الملابس الداخلية التي أجبر الرجال على ارتدائها جديدة كليا، بدلالة اللصاقات التي ما زالت مثبتة عليها.

وأيا تكن الرواية الصحيحة حول الصور؛ فقد بات من شبه الثابت وبشهادة الأتراك أنفسهم، أن من تم امتهان إنسانيتهم هم سوريون، وأن الجاني هذه المرة أيضا هم حرس الحدود التركي، وهذا ما يستدعي من الحكومة التركية مزيدا من الجرأة والشفافية وإعمال مبدأ المحاسبة الرادعة في معالجة الملف، قبل أن يستفحل ويتحول إلى قنبلة موقوتة يصعب نزع فتيلها.. قنبلة حذر وما زال يحذر منها المسؤولون الأتراك أنفسهم وهم يتحدثون عن جهات تريد زرع الفتنة بين الأتراك والسوريين.


زمان الوصل
(256)    هل أعجبتك المقالة (215)

اللازقاني

2017-08-02

بدي ..... امو لبشار الجحش.


كريم العلي

2017-08-02

والله ان الله يسر رح يشوفون شي يعجبهم كثير عن قريب ان شاء الله.


لاصوها

2017-08-03

زعلانين من ممرسات العساكر الاتراك نسيتم العسكري السوري لما يدوس على روس الناس ويقله قول لا اله الا بشار نكذب على بعض احقر عسكري هو خادم بشار ويكذب لما يقول انا اخدم الوطن لان الوطن مو مزرعة اهل بشار.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي