ميليشيات "سوريا الديمقراطية" تقترب من الإطباق على أحياء الرقة الجنوبية

قال مسؤول كردي يوم الثلاثاء إن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على وشك تحقيق السيطرة الكاملة على الأحياء الجنوبية لمدينة الرقة الخاضعة لتنظيم "الدولة"، فيما قال التحالف الدولي إن مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" الذين يتقدمون من الشرق أصبحوا على مسافة 300 متر من المقاتلين الذين يتقدمون من ناحية الغرب. 

وذكر المتحدث باسم التحالف الكولونيل "رايان ديلون" أن "سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة تحقق "مكاسب ثابتة" يوميا.

وقال المسؤول الكردي بحسب "رويترز" إن عددا قليلا من الشوارع التي تدور فيها اشتباكات ما زال يفصل بين مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" المتقدمين من الشرق ومن الغرب.

وستحرم السيطرة الكاملة على المناطق الجنوبية التنظيم من آخر طريق يؤدي إلى نهر الفرات الذي يقع إلى الجنوب من الرقة.

وأضاف "هناك مقاومة شرسة من التنظيم لذا لا يمكننا تحديد متى سننتزع (السيطرة الكاملة) على وجه التحديد. تم تحرير نحو 90 بالمئة من الأحياء الجنوبية".

وأشار المتحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى أن مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" انتزعوا أيضا نحو 10 كيلومترات مربعة من الأراضي من "الدولة" شمالي الرقة خلال اليومين الماضيين.

وتابع "شهدنا دفاعا أقل تماسكا للتنظيم في الرقة عنه في الموصل. لا يزال يستخدم السيارات الملغومة والألغام والمدنيين للاختباء وراءهم لكن عجزه عن التصدي للتقدم المتعدد لقوات سوريا الديمقراطية واضح".

من جهته قال "إيبو كوباني" القيادي في الميليشيات إن "الكثير من تكتيكاتنا العسكرية تم تغييرها، وتقدمنا بات ليلا لنحمي قواتنا من قناصي تنظيم الدولة، والسيارات المفخخة والألغام التي يزرعها مسلحو التنظيم".

وأضاف "كوباني" أن "قوات سوريا الديمقراطية" تتقدم في الرقة من ثلاث جهات وبقي لها 1.5 كم فقط لتلتقي القوات المتقدمة من الجهة الشرقية مع القوات المتقدمة من الجهة الغربية.

وبدأت "سوريا الديمقراطية" اقتحامها لمدينة الرقة في السادس من حزيران يونيو الماضي بغطاء جوي من قبل قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وشهدت الفترة الأولى تقدما متوسط السرعة تمثل في السيطرة على مجموعة أحياء من المدينة وصولا إلى البلدة القديمة. 

وبعد نحو شهرين من الهجوم باتت الميليشيا التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري تسيطر على نحو 50 % من مدينة الرقة ومساحات واسعة من أريافها.