أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في الأول من آب.. بشار يجتر كلماته مستخفا بجنوده

أرشيف

لم يجد بشار الأسد أي كلمة جديدة يتوجه بها إلى جيشه الذي أنهكه ومزقه، مفضلا اجترار نفس العبارات التي تنم عن استخفافه بمن يقاتلون لأجله.

وبمناسبة "عيد الجيش العربي السوري" الذي يصادف الأول من آب، وجه بشار كلمة إلى جيشه عب مجلة "جيش الشعب" حيا فبها جنوده وأشاد بما سماه "أروع أنموذج في التضحية والفداء صوناً لسيادة الوطن وحريته واستقلاله"؛ متجاهلا الاحتلالات المباشرة وغير المباشرة التي تنخر في جسد سوريا وتقطعه.

ومضى بشار على نفس منواله المعهود قائلا: "مازلنا نواجه عدواً إرهابياً تكفيرياً لم يعرف له التاريخ مثيلاً في الغدر والحقد والكراهية، ومن ورائه أطرافٌ عدة إقليمية ودولية تسعى منذ سنوات للسيطرة والهيمنة على المنطقة بأسرها عبر بوابة سورية التي هي قلب المنطقة ومحورها الأساس".

واستعان بشار بنفس المفردات التي فقدت أي معنى، مثل: الصمود، التضحيات، التلاحم، الجيش الباسل.. إلخ، مستغفلا من فقدوا في سبيله كل شيء تقريبا بعبارة من قبيل: "إنكم اليوم تسطرون ملحمة من ملاحم المجد، وتكتبون بصلابتكم وعزمكم وإصراركم ملامح النصر القريب، وترسّخون الأمن والاستقرار في ربوع وطننا".

ومنذ عام 1946 تم اعتماد الأول من آب تاريخا يحتفى به بمناسبة "عيد الجيش العربي السوري"، الذي تحول إلى أداة بيد حزب البعث بعد 8 آذار 1963، ثم مالبث أن مسخ إلى جيش الأسد، الأب والولد.

زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي