أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين التحريف والتخريف.. قنوات لبنانية تهلل لتهجير لاجئي "عرسال"

الباصات المخصصة لنقل السوريين إلى الشمال السوري

مشهد الباصات القادمة من خلف الجرود -على قلتها- إلى داخل بلدة "عرسال" ومخيماتها تحول لكرنڤال إعلامي ومادة راحت تلوكها وتجترها الفضائيات اللبنانية منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الاثنين وكأنه حدث العصر. 

حدث لا يقل في أهميته عن صحن الحمص الذي أدخل لبنان في (موسوعة غينيس) أوعن تحرير الجنوب "المفترض"، وقد يطاول في ندرته وتفرده كحادثة تاريخية صحن التبولة الذي سلط الضوء على لبنان ودولته الموغلة في العراقة عام 2009؛ لبنان ومع سيطرة ميليشيا حزب الله على مفاصل الدولة فيه وقرصنة قرارها وسيادتها أصبحت مزيجا من خضروات بلون واحد، أصفر باهت بلون علم تلك الميليشيا ومخططاتها الفارسية الصفراء.

"فرح" قناة "الجديد" بتهجير بضعة لاجئين سوريين من مخيمات "عرسال" بشكل قسري مقزز لا يقل أهمية عن فرحتها بعيد الجيش اللبناني الذي تصادف ذكراه هذا اليوم، جيش عرف كيف يدخل المجد من أوسع بواباته وهو يسحل الطفلة (نجاة البيك) داخل خيمتها وهي نائمة ويقتل الممرض "أنس الحسيكي" وغيره كثيرين داخل زنزانته ومعتقلاته.

باصات التهجير والذل التي دخلت مخيمات "عرسال" اليوم، التي فرضت على قسم من لاجئي لبنان أن يستعينوا على رمضاء طائفيته وبطشه وظلمه بنار إدلب، والرحيل إليها.

لم يغادر أي باص بعد مخيمات "عرسال"، وقد تفشل الصفقة ولا يغادر أبدا، كما يقول القيادي في "هيئة تحرير الشام" وناطقها الإعلامي "أبو الخير"، الذي أنفق كثيرا من وقته اليوم لدحض كل ما يبث على قنوات لبنان وأهمها "الجديد" عن بدء المرحلة الثانية من عملية التفاوض وبدء مغادرة اللاجئين السوريين من مخيمات "عرسال" إلى إدلب وصرح عبر عشرات "الصوتيات" أن مشاهد "الحافلات" التي دخلت "عرسال"، لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بقضية مغادرة اللاجئين، مشيرا إلى أن المفاوضات مع ميليشيا "حزب الله" مستمرة، ولم تصل إلى مرحلة الترتيبات النهائية بعد.

ولفت المسؤول إلى نقاط خلافية "مزمنة" لم يتم الاتفاق عليها حتى اللحظة مع ميليشيا حزب الله وأهمها أن بند ضمان سلامة الأهالي أثناء عبورهم مناطق النظام نحو إدلب لم تكتمل حتى الآن، بحسب قوله.

ولن يتم نقل لاجئ من مخيمات "عرسال" قبل استكمال شروط الأمان والسلامة جميعها بحق اللاجئين فيها.

عرسال - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي