طرطوس.. خيبة أمل في صفوف الموالين من "العرض العسكري" الروسي

أصيبت حشود من الموالين في طرطوس اليوم الأحد بخيبة أمل من شكل وطبيعة "العرض العسكري" الروسي الموعود في مدينتهم، قياسا على الدعاية التضخيمية التي سبقته، والإجراءات المشددة التي واكبته فخنقت المدينة الساحلية وسكانها.

وكان كلام الصفحات الموالية عن عرض روسي ضخم ومناورات كبرى، قد أوحى للموالين بأنهم على موعد مع حدث استثنائي لم يشهدوه من قبل، ربما يحضره مسؤولون كبار للغاية من النظام وروسيا، لكن ما تصوره هؤلاء تبدد عند وصول حشودهم صباح اليوم الأحد إلى الكورنيش؛ ليشهدوا سفينة بعيدة وسط البحر ترش الماء، وعددا من الطائرات الحربية الروسية تحلق فوق رؤوسهم؛ وهو مشهد اعتادوا عليه كل يوم تقريبا، لكثرة ما يحلق الروس بمقاتلاتهم في سماء المدينة.

ولكن أشد ما أثار حنق الموالين؛ ليس العرض الباهت والمتواضع، بل التشديد الخانق من الروس وأتباعه في النظام؛ والذي سبب شللا شبه تام في طرطوس.

وتساءل موالون عن سر هذا التضييق وإغلاق الطرقات والساحات؛ ما دام العرض قد جرى وسط البحر بعيدا، وفي السماء عاليا؛ فضلا عن أن العرض لم يحظ بحضور رئيس ولا حتى وزير روسي أو من النظام.

وألقى البعض باللوم على الصفحات الموالية التي غررت بجهمور المؤيدين في طرطوس وأوهتمهم بعرض كبير وأحاديث عن مناورات؛ ليتضح لهؤلاء المخدوعين لاحقا أن الأمر لا يعدو احتفالا تقليديا، تقيمه موسكو سنويا احتفاء بيوم البحرية.

واليوم الأحد، أقامت البحرية الروسية عروضا بمناسبة "عيدها"، شملت كل القواعد البحرية، بما فيها قاعدة طرطوس، التي صارت من معالم الاحتلال الروسي لسوريا.